حذر قائد أركان جيش الاحتلال الأسبق "غادي أيزنكوت" الذي انتخب عضواً جديداً للكنيست من مغبة تعيين قادة حزب المستوطنين مسئولين عن الأمن في الحكومة القادمة.
وقال أيزنكوت في مقابلة تلفزيونية الليلة على القناة "12" العبرية إن تعيين شخصية مثل "بتسليئيل سموتريتش" وزيراً للجيش تنطوي عليها مقامرة كبيرة على مستقبل أمن الكيان.
وعلّل ذلك لانعدام خبرة سموتريتش العسكرية وأنه خدم في الجيش لفترة قصيرة جداً ولا يمكنه إدارة التحديات الكبيرة التي يواجهها الكيان.
وأضاف قائلاً، "هذه مقامرة ليس فقط بسبب حقيقة قيامه بخدمة جزئية في الجيش ولكن لانعدام خبرته المهنية بهذا المجال، اطلعت خلال العشرين عام الأخيرة على أسلوب اتخاذ القرار في إسرائيل على المستوى الاستراتيجي، حسب رأيي فهو لا يملك المعرفة الأساسية للتأقلم مع التحديات الهائلة التي تواجهها المنظومة الأمنية".
وفيما يتعلق بإمكانية تعيين زعيم حزب "القوة اليهودية" إيتمار بن غفير بمنصب وزير الأمن الداخلي قال أيزنكوت إن هذا التعيين بالغ التعقيد مبرراً ذلك بأن بن غفير بدون ضوابط ويطلق النار في جميع الاتجاهات وهو عاجز عن مواجهة التحديات، على حد تعبيره.
وتطرق أيزنكوت لتغيير إجراءات فتح النار التي يطالب بن غفير بتغييرها قائلاً إن تعليمات فتح النار تمت بلورتها في أروقة الأمن للتوازن بين الاحتياجات الأمنية ومخاطر الوضع وبين تعقيدات الميدان.
وأعرب عن قلقه من تعيين النائبين كونهما "يفتقدان لأدنى درجات الخبرة بهذا المجال ولديهما وجهة نظر خطيرة وفي حال كانا ينويان تحقيق ما وعدا به فتنتظر الشعب الإسرائيلي فترة ليست بالسهلة".
ونفى أيزنكوت الشائعات التي تحدثت عن إمكانية انضمام تحالفه إلى حكومة اسرائيلية مستقبلية برئاسة بنيامين نتنياهو قائلاً إنه يفضل تحقيق نتنياهو لرؤيته بإدارة حكومة يمينية ومنحهم الفرصة لإدارة الأمور.
وعزا أيزنكوت، صعود اليمين الاسرائيلي لتأثير أحداث معركة سيف القدس في مايو/ أيار من العام الماضي داخل المدن المختلطة وميل المجتمع الإسرائيلي بعدها للتطرف وفقدانه الأمل بالتعايش وبالتالي انهيار أحزاب اليسار.