وقع وزيرا الخارجية والمغتربين رياض المالكي، والأشغال العامة والإسكان محمد زيارة، بالتنسيق مع وزيرة الصحة مي كيلة، ومدير عام الموازنة في وزارة المالية أحمد صباح، مذكرة تفاهم حول تنفيذ مشروع إعادة بناء مستوصف الرمال في قطاع غزة والممول من الحكومة الماليزية.
وقال المالكي، خلال مراسم التوقيع التي عقدت في مقر الوزارة بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، إن مشروع إعادة بناء المستوصف جرى تمويله من الحكومة الماليزية، بموجب مخاطبات بين سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا ووزير الخارجية الماليزي في 14 من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي بمنح مبلغ 1.180.000 دولار أميركي.
وذكر أن المرحلة الأولى من عملية التنفيذ ستكون بالتنسيق مع وزارة الصحة، لـ"تنظيم الأوضاع في المستوصف، وتحديد احتياجاته وطبيعة العمل المطلوب إنجازه".
وأشار إلى أن "المهمة الأولى والأساسية تقع على وزارة الصحة لتحديد الاحتياجات، وعلى وزارة الأشغال العامة للتنفيذ، كما ستتابع وزارة المالية المشروع، وسيتم إعداد تقارير دورية لمتابعة العمل على المستويات كافة".
ولفت المالكي إلى أن وزارة الخارجية ستتواصل مع نظيرتها الماليزية لوضعها في صورة طبيعة العمل والإجراءات التي تتم خلال الفترة المقبلة، لضمان المصداقية واستمرار تقديم الدعم للمشاريع المختلفة مستقبلا، إضافة إلى أنه سيتم إرسال نسخة من الاتفاقية لوزارة الخارجية الماليزية.
ونوه إلى أن مندوب من وزارة الخارجية والمغتربين في غزة سيتابع مجريات العمل، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تنفيذ المشروع خلال عامين من توقيع المذكرة.
وكان رئيس المجلس الاستشاري للمنظمات الإسلامية الماليزية عزمي عبد الحميد، دعا السلطة إلى توضيح الأسباب حول عدم تنفيذ المشروع رغم مرور عام ونصف على استلام أموال تبرعات ماليزية قيمتها أكثر من مليون دولار لإعادة ترميم المبنى والمختبر.
وجاءت تصريحات عبد الحميد بعد كشف صحيفة "فلسطين" عن "اختفاء" تبرعات ماليزية بلغت 5 ملايين رنجيت (1,110 مليون دولار) استلمتها السلطة لإعادة ترميم عيادة الرمال، الذي يضم المختبر المركزي لوزارة الصحة، بعد تضررها بفعل العدوان الإسرائيلي في مايو/ أيار 2021.