قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن اللاجئين الفلسطينيين في سورية بعد مرور عقد ويزيد من الاضطرابات والنزاعاتوالنزوح ، باتوا يعيشون أسوأ أحوالهم وأوضاعهم المعيشية والإنسانية على الإطلاق.
وذكرت المجموعة في تقرير لها، أن معدلات الفقر وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وتعاظمت أزماتهم الاقتصادية جراء عدم قدرتهم علىتأمين أبسط مقوّمات استمرارهم في الحياة، وفقدانهم لمصادر رزقهم، وانخفاض معدلات الدخل.
وأشارت إلى معدلات الإنفاق على الغذاء بسبب استنزاف قيمة الليرة السورية وقدرتها الشرائية، وارتفاع معدلات التضخم التي وصلتحدودها القصوى، إضافة إلى غلاء الدواء وفقدانه، وخلو الأسواق من السلع الحياتية الرئيسية.
كما دعت المجموعة الحقوقية المجتمع الدولي المتمثل بالأونروا المسؤول الدولي المباشر عن اللاجئين الفلسطينيين التدخل السريع والعاجللتمكين مجتمع اللاجئين الفلسطينيين داخل سورية.
وطالبت بزيادة الدعم المقدم للعائلات الفلسطينية كافة باعتبارها في حالة حرب، وضرورة الوصول إلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني وخاصةاللاجئين في مناطق الشمال السوري وتقديم الخدمات المادية والعينية لهم.
ودعت أيضًا إلى التسريع بإعادة إعمار ما تهدم من مخيمات وتجمعات فلسطينية، تمهيداً لعودة النازحين إليها للتخفيف من الأعباءالاقتصادية الناجمة عن الارتفاع الجنوني لأسعار المنازل المستأجرة.
وأوضحت أن الحرب السورية اثرت سلباً على كافة مناحي حياة العائلات الفلسطينية في سورية ورمتها في مهب ريح الضياع، وفي لجةبحر من غياب المقومات الأساسية للحياة المتلاطمة أمواجها على عتبة الفقر وبؤس الحال.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) فيليب لازاريني كشف خلال اجتماعه مع ممثليالدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أن أكثر من 90 بالمئة من لاجئي فلسطين في سوريا يعيشون تحت خط الفقر، مشيراً إلى أن 10 سنواتمن الصراع في سورية أدى إلى تدهور الاقتصاد في تلك البلد مما أثر بشكل كبير على أوضاع الفلسطينيين وقوتهم الشرائية.