وثيقة مسربة.. قائد "قوات الـ17" يتحدث عن طريقة دس السم لعرفات

رام الله - خاص صفا

حصلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) على نسخ من محاضر التحقيق مع شخصيات رفيعة في السلطة الفلسطينية في ملف اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وتكشف الوثائق التي تنشرها "صفا" على حلقات، تفاصيل ما تحدثت به قيادات من السلطة وحركة فتح للجنة التحقيق التي تم تشكيلها برئاسة اللواء توفيق الطيراوي في أكتوبر 2010.

وأصدر الطيراوي في الأول من نوفمبر بيانًا أكد فيه أن وثائق تحقيق تتعلق بوفاة عرفات "تمت قرصنتها وتسريبها".

وثيقة مسربة.. ثغرات في الجدار الأمني للرئيس عرفات قبل اغتياله

وشدد الطيراوي على أن تلك الوثائق "سرية لضمان سلامة سير التحقيق، إلى حين الوصول إلى الحقيقة الكاملة" المتعلقة بأسباب وفاة عرفات.

وتوفي ياسر عرفات "أبو عمار" في مشفى باريس العسكري في 11 نوفمبر 2004 بعد فترة من الحصار الإسرائيلي له في مقر المقاطعة برام الله وسط الضفة الغربية، فيما تم تشكيل لجنة التحقيق بعد مرور ست سنوات على اغتياله.

وكانت قناة الجزيرة كشفت في تحقيق استقصائي لها عن إمكانية وفاة عرفات بمادة البولونيوم المشعة.

وتكشف الوثيقة الجديدة شهادة اللواء فيصل أبو شرخ قائد قوات 17 (أمن الرئاسة) في عهد الرئيس عرفات، الذي أكد أن الرئيس الراحل كان يأكل طعامه بعد تذوقه من المسؤولين الأمنيين، "إلا في حال كانت حبة شوكولاتة".

وبحسب شهادة اللواء، الذي توفي في يونيو/ حزيران 2022؛ فإن ثلاثة أطباء فقط هم الذين يحضرون له الأدوية الخاصة به، فيما كان سفير فلسطين في النمسا أو سويسرا (لا يذكره بالتحديد)، يجلب له هدايا حلويات.

ويشير أبو شرخ الى أنه شهد محاولة اغتيال واحدة للرئيس عرفات عندما كان في بيروت، "حيث وضع أحد العناصر العاملة في المكتب الثاني حبة أرز في كوب من الشاي وتم كشفه".

وثيقة مسربة.. ماذا قال روحي فتوح في إفادته للجنة التحقيق باغتيال عرفات؟

شهادة اللواء أبو شرخ أمام لجنة التحقيق التي انعقدت بتاريخ الثامن من سبتمبر 2011، كشف فيها أن الرئيس عرفات كان في استقبال وفد مكون من 300 شخص من سلفيت قبل مرضه الأخير بنحو العام، وبعدما أكمل السلام على (ثلاثة أرباعهم) وضع يده على فمه، مما استدعى إخراجه من القاعة واستفرغ عقبها مباشرة، وبقي مريضًا بعدها لمدة أربعة عشر يومًا.

ويلفت قائد "قوات 17" إلى أنه على إثر مرض الرئيس، وصل وفد طبي مصري أردني لإجراء الفحوصات، لكنه لم يصل لنتيجة معينة، وبعد عام مرض عرفات مرضه الأخير، لكن لم تؤخذ عينة من الاستفراغ.

وأوضح أن هناك تشابه في الأعراض بين مرض الرئيس الأول والثاني مع ظهور البقع الحمراء عليه.

ولم يستبعد اللواء المتقاعد أن يكون أحد المشاركين في وفد سلفيت وضع بيده شيئًا عند التسليم أو على خاتم عرفات، وقال: "استنتاجي أنه سُمم".

ومع أن أبو شرخ شدد على أن الرئيس كان حريصًا على عدم معرفة أحد لاسم الدواء الذي كان يتناوله إلا أشخاص محدودين جدًا كانوا يأتون به من خارج الوطن، ويشرف هو شخصيًا على إتلاف علبة الدواء بنفسه، إلا أنه يشك أن الإسرائيليين وصلوا للرئيس من خلال دوائه، ويمكنهم ذلك باستبدال علبة بأخرى.

ويلفت إلى حرص الرئيس على عدم كشف نوعية الدواء الذي يتناوله، من خلال وضع حبة الدواء في "محرمة" عند تناولها أمام الحاضرين، كيلا يعرف أحد طبيعتها.

وخلال شهادة أبو شرخ ركزت اللجنة على سبب مغادرة سكرتير الرئيس الخاص يوسف عبدالله إلى خارج البلاد بسرعة، فقال: "الجميع استغرب واندهش من مغادرته بسرعة، لكنه جلس مع أبو مازن قبل أن يصبح رئيسًا، وطلب منه المغادرة".

شهادة اللواء الراحل فيصل أبو شرخ كاملة

1.jpg2.jpg3.jpg4.jpg5.jpg6.jpg7.jpg8.jpg9.jpg10.jpg11.jpg

د ق

/ تعليق عبر الفيس بوك

استمرار "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة