اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي وأدوا طقوسًا تلمودية.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، ودققت في هوياتهم، واحتجزت بعضها عند بواباته.
وأمس الثلاثاء، أعلنت سلطات الاحتلال عن تسجيل رقم قياسي في اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى في يوم الانتخابات للكنيست.
ووفقًا للمعطيات، فقد اقتحم 378 مستوطنًا باحات الأقصى، وهو ضعف ونصف لعدد المقتحمين في الانتخابات السابقة في ارتفاع وصل إلى 250%.
كما سجلت أعداد المقتحمين للأقصى خلال الأعياد الأخيرة رقمًا قياسيًا ووصل العدد الى 7130 مقتحمًا، وهو ارتفاع بنسبة 33% مقارنة مع العام الماضي.
وتشهد فترة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من المصلين والمرابطين، لتسهيل اقتحام المستوطنين.
وتصديًا لاقتحامات المستوطنين، تتواصل الدعوات لضرورة الحشد والرباط في المسجد الأقصى، لإحباط مخططات التهويد.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، ضمن محاولات الاحتلال فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.