فتحت صناديق الانتخابات الإسرائيلية، صباح الثلاثاء، لانتخابات الكنيست للمرة الخامسة خلال أربع سنوات، في واحدة من أخطر المراحل التي تمر على الكيان سواءً من الناحية الداخلية أو العسكرية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الانتخابات تأتي في ظل أوضاع أمنية بالغة الخطورة مع ازدياد وتيرة العمليات في الضفة الغربية ومخاوف من انتقالها للداخل، إذ وصل الأمن الإسرائيلي عشرات الإنذارات بتنفيذ عمليات اليوم.
ويستعد 6.7 مليون إسرائيلي للتصويت في الانتخابات من أصحاب حق الاقتراع، عبر 12,495 صندوقًا موزعة على شتى المناطق.
وأشارت الصحيفة إلى الخشية من نسب تصويت متدنية في ظل حالة الشلل السياسي الذي يعاني منه الكيان منذ سنوات، وعدم تنبؤ استطلاعات الرأي بحدوث اختراق في الانتخابات الحالية.
وفرض الاحتلال طوقًا أمنيًا على الضفة الغربية وقطاع غزة، وعزز قواته بأكثر من 18 ألف عنصر شرطة لتأمين العملية الانتخابية، وتحسبًا لوقوع عمليات.
كما تم تجنيد 5 آلاف عنصر أمني مدني لصالح تأمين أماكن الاقتراع خشية وقوع "أحداث متطرفة"، وفق الصحيفة.
وتتنافس 11 قائمة على مقاعد الكنيست الـ120، وهي القوائم التي يُتوقع اجتيازها نسبة الحسم، لكن لا يتوقع أن يتمكن أي من الأحزاب من حسم المعركة الانتخابية في ظل ترجيحات بحصول غالبية الأحزاب على ما يقل عن 10 مقاعد.
وحذرت أوساط إسرائيلية من أن الانتخابات الحالية هي الأخطر منذ انتخابات العام 1988 مع عجز الكتل الرئيسية عن حسم المعركة الانتخابية والمخاوف من انزلاق الكيان لحرب أهلية.
وتمتاز الانتخابات الإسرائيلية بزيادة ملموسة في تمثيل المستوطنين فيها عبر قائمة "الصهيونية الدينية" بزعامة إيتمار بن جبير وبتسيلئيل سموتريتش، وهي القائمة الثالثة في حجمها البرلماني.
وتوقعت استطلاعات الرأي حصول هذه القائمة على 14 مقعد، وهو رقم غير مسبوق لقوائم المستوطنين.
وتجري انتخابات الكنيست وسط دعوات من فلسطينيي الداخل ومؤسساتهم لمقاطعتها؛ بسبب التجربة الماضية السيئة.
وتشارك أربعة أحزاب عربية بثلاث قوائم، هي: التجمع الوطني الديمقراطي، والحركة العربية للتغيير، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والقائمة العربية الموحدة، وسط توقعات بانخفاض نسبة التصويت بسبب "التشرذم"، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أنها لن تتجاوز 45%.