قالت قناة "كان" العبرية، صباح الأحد، إن الشهيد تامر الكيلاني أحد ناشطي مجموعات "عرين الأسود" الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في البلدة القديمة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، كان مسؤولًا عن تنفيذ سلسلة عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وذكرت القناة، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الكيلاني (33 عامًا) أمضى سنوات في سجون الاحتلال على خلفية انخراطه في المقاومة.
وادّعت أن الكيلاني كان المسؤول عن إرسال شاب لتنفيذ عملية إطلاق نار وتفجير في "تل أبيب" قبل نحو شهر، قبل اعتقاله في ميدان الساعة بيافا.
وزعمت أن الشهيد أحد مخططي عملية تفجير عبوة ناسفة في محطة وقود بمستوطنة "كدوميم" شمالي الضفة، وكذلك محاولة إلقاء عبوة ناسفة على قوة للجيش في نابلس، ووضع عبوة بالقرب من بؤرة "جلعاد".
وأشارت إلى أن "عرين الأسود" تجاوزت "الهويات التنظيمية المختلفة، ومبدأها الأساسي هو الكفاح المسلح ضد إسرائيل".
ولفتت إلى أن المجموعات نفذت نحو 10 عمليات إطلاق نار على الأقل ضد أهداف الجيش والمستوطنين في منطقة نابلس مؤخرًا.
واستشهد الكيلاني بانفجار دراجة مفخخة نحو الساعة الواحدة والثلث داخل البلدة القديمة.
بدورها، أكدت مجموعات "عرين الأسود" في بيان لها الاحتلال يقف وراء اغتيال الكيلاني بعبوة متفجرة لاصقة، وتوعدت الاحتلال بردّ قاسٍ ومؤلم.
ونشرت تسجيلين مصورين من توثيق وحدة الرصد التابعة لها، يظهر في أحدهما قيام أحد الأشخاص في وقت سابق بترك دراجة نارية، وفي التسجيل الثاني يظهر لحظة وقوع الانفجار أثناء مرور الكيلاني بجانب الدراجة.
ودعت "عرين الأسود" إلى الحداد على روح الشهيد الكيلاني والمشاركة الواسعة بتشييعه "ليكون يوم استفتاء على العرين وعلى المقاومة".
من جهتها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الشهيد الكيلاني، مشيرة إلى أنه اعتُقل 8 سنوات بتهمة الانتماء للذراع العسكري للجبهة الشعبية.
وأكدت أن "عملية الاغتيال لن تفلح بأن توقف المد الثوري الذي ساهم رفيقنا البطل في إطلاقه جنبًا إلى جنب مع أخوته ورفاقه المشتبكين".
وقالت: "سيكون الرد عبر المزيد من تصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال في كل الجبهات والمحاور والضرب بيد من حديد على كل العملاء والخونة والمندسين".