web site counter

خشيةً من فقدان السيطرة واندلاع انتفاضة جديدة بالقدس

ناشط مقدسي لـ"صفا": الاحتلال يُكرس كل قدراته العسكرية لقمع المقدسيين

القدس المحتلة- - خاص صفا

أكد رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين الناشط أمجد أبو عصب، يوم الخميس، أن الاحتلال يُكرس كل إمكانياته وميزانياته وقدراته العسكرية والاستخبارية من أجل تهويد القدس المحتلة، وقمع المقدسيين عبر الاعتقالات وأوامر الإبعاد، خشيةً من فقدان السيطرة على الأوضاع.

وحذر أبو عصب في حديث خاص لوكالة "صفا"، من خطورة تصاعد الأوضاع في القدس، قائلًا: إن "الوضع مرشح للتصعيد، لأن الاحتلال لديه امكانيات كبيرة لارتكاب جرائم بحق المقدسيين، وتحديدًا بموضوع الاعتقالات وأوامر الإبعاد واقتحام المنازل والاعتداء على السكان بالضرب، في ظل تعزيزاته الأمنية لقمع المقدسيين".

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تفاجأت بهبة أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وكافة أرجاء الوطن، رفضًا لما للحصار المفروض على مخيم شعفاط وبلدة عناتا، والاستهداف غير المسبوق لسكانها.

وأوضح أن سلطات الاحتلال شنت فجر اليوم، حملة اعتقالات واسعة بحق أبناء بلدة العيسوية ومخيم شعفاط والبلدة القديمة، طالت ما لا يقل عن 20 مقدسيًا، بذريعة المشاركة في المواجهات التي شهدتها المدينة.

وبين أن بعض المعتقلين تعرضوا للدفع خلال الاعتقال، وتم التعامل معهم بطريقة همجية، لافتًا إلى أنه سيتم عرضهم في على قاضي "محكمة الصلح" الإسرائيلية للنظر في تمديد اعتقالهم.

ومنذ أمس الأربعاء وحتى ساعات فجر الخميس، شهدت أحياء وبلدات القدس مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، تضامنًا مع مخيم شعفاط وعناتا، ونصرةً للمسجد الأقصى المبارك.

استهداف ممنهج

وأشار أبو عصب إلى أن بلدة العيسوية خاصةً تتعرض لاستهداف إسرائيلي ممنهج، ويُمارس الاحتلال ضغطًا هائلًا على سكانها، من خلال إغلاق الطرق والاقتحامات اليومية والليلية للمنازل وتهديد السكان والتنكيل بهم، وتوجيه استدعاءات للشبان.

وأضاف أن سلطات الاحتلال قررت اليوم استهداف البلدة بمزيد من الإجراءات الظالمة، وما حصل من اعتقالات واسعة يُؤكد أنها ماضية في هذا المشروع.

وتوقع أبو عصب أن تزداد وتيرة الاعتقالات في القدس خلال الأيام القادمة، خاصة إذا شهدت المدينة أي هدوء، لأن "الاحتلال دائمًا ما يلجأ إلى تقارير العملاء، ويُراجع كاميرات المراقبة، ويُحاول رفع البصمات عمن استخدم الألعاب النارية والزجاجات الحارقة خلال المواجهات".

وتابع أن "سلطات الاحتلال تعتقد واهمة أنه في حال تصفية بعض النشطاء الفلسطينيين في مدينة نابلس، فإن هذا الأمر سيردع أبناء شعبنا، ويُصيبهم بحالة من اليأس والخوف، لكنها فشلت في تحقيق ذلك".

وقال: "ما يحصل اليوم يأتي في سياق استهداف المسجد الأقصى المبارك والمقدسات، إذ لاحظنا الانتشار العسكري الواسع لقوات الاحتلال في البلدة القديمة، وكيفية استهداف المصلين الوافدين للمسجد، والاعتداء على الحراس بالضرب المبرح، من أجل إتاحة المجال أمام المستوطنين المتطرفين كي يعيثوا فسادًا داخل باحاته".

وأضاف أن "كل هذه تعمل ضمن هدف واضح ومنظومة إسرائيلية واحدة، وكل ما يحصل في محيط البلدة القديمة والأقصى وبقية المحافظات الفلسطينية يأتي بهدف تكريس السيادة الإسرائيلية، لكن اعتقد بأن الاحتلال فشل فشلًا ذريعًا في ذلك، وفوجئ بحمية أبناء شعبنا".

انتفاضة جديدة

وحول ما الذي يتخوف منه الاحتلال بالقدس، يرى أبو عصب أن الاحتلال يتخوف من اندلاع انتفاضة جديدة، لأن ما حدث بالأمس شهد اشتعالًا ومواجهات في كافة الأحياء والبلدات المقدسية، دفاعًا عن مخيم شعفاط والمسجد الأقصى.

وبين أن الشعب الفلسطيني أظهر غيرته ووحدته وانتمائه لوطنه وتضامنه مع أهالي شعفاط وعناتا، لذلك تحركوا في الطور والصوانة والعيزرية وجبل المكبر وصور باهر والبلدة القديمة ووادي الجوز، مما دق ناقوس خطر لدى الاحتلال.

وشدد على أن الاحتلال يتعامل مع أبناء شعبنا بالقدس بعنجهية وغطرسة، وفرض مزيد من القوة واستخدام سياسة القبضة الحديدية، ويعتقد واهمًا بأنه سيفرض سيطرته على المقدسيين، ويُدخلهم بحالة من اليأس والإحباط، إلا أنه فشل في تحقيق ذلك.

وأشار إلى أن الاحتلال يُسيطر بشكل كبير على كافة مناحي الحياة في المدينة المحتلة، خاصة أن هناك مستوطنات منتشرة في سلوان والثوري والصوانة وغيرها، لذلك يكرس جهودًا كبيرة تحديدًا في نظام المراقبة من خلال الكاميرات والطائرات المسيرة التي تجوب سماء القدس.

وبحسب الناشط المقدسي، فإن ما حصل من ظلم واعتداءات على المقدسيين والمرابطات والمرابطين، واستمرار اقتحامات الأقصى، والاستهتار بمشاعر أبناء شعبنا والمسلمين، سيؤدي إلى ردود أفعال طبيعية لدى الشارع المقدسي.

والخميس، رفع جيش الاحتلال من درجة استعداداته في ظل خشيته من تدهور الأوضاع الأمنية المتوتّرة في المدينة المحتلّة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إنّ جيش الاحتلال قرّر وضع 10 سرايا احتياط على أهبة الاستعداد بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة التي شهدتها المناطق المحتلّة شرقي القدس.

ونقلت عن قائد ما يُسمّى بقوات "حرس الحدود" العميد أمير كوهين إنّه سيتمّ التعامل "بحزم وقوة واحتراف" مع المتظاهرين الفلسطينيين.

أ ك/ر ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام