طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، منظمة الأمم المتحدة بمؤسساتها المتعدّدة بالتحرك بشكل جاد وفاعل، لتجريم سلوك الاحتلال والضغط عليه لوقف إجرامه المتصاعد ضد مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه.
جاء ذلك في بيان للحركة، بمناسبة مرور 6 سنوات على قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، بنفي أيّ علاقة أو رابط تاريخي أو ديني أو ثقافي لليهود في مدينة القدس والأقصى.
وقالت الحركة في بيان:" تمر 6 سنوات على القرار في الوقت الذي يصعّد فيه الاحتلال حربه العدوانية ضدّ أرضنا ومقدساتنا، وأهلنا في القدس والضفة المحتلة، مستهيناً ومتنكّراً لكل القوانين والقرارات الدولية، التي تجرّم سياسته العنصرية والإجرامية في الاستيطان والتهويد والتهجير والفصل العنصري.
وأضافت أن الاحتلال يستغل الانحياز الأمريكي والصمت والتقاعس الدولي وسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها بعض الدول عندما يتعلّق الأمر بحقوق شعبنا الفلسطيني وثوابته ومقدساته.
وجددت الحركة التأكيد أنَّ لا شرعية ولا سيادة للاحتلال في القدس والأقصى، وأنَّ شعبنا سيمضي بكل الوسائل، في مسيرة الدفاع عنهما وحمايتهما من مخططات الاحتلال.
وأشادت بصمود ونضال شعبنا في فلسطين والشتات، ورباط أهلنا في مدينة القدس، الذين يسيّجون المدينة المقدّسة، ودرّة تاجها الأقصى، بدمائهم وأرواحهم، ويذودون عن حياضهما ويتصدّون بكلّ بسالة لإرهاب الاحتلال وإجرام مستوطنيه، نيابة عن الأمَّة قاطبة.
ودعت "قادة أمَّتنا العربية والإسلامية، قادة وشعوباً وأحزاباً ومنظمات، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم التاريخية في هذه المرحلة الحاسمة التي تمرّ بها قضية الأمَّة الأولى، وفي القلب منها القدس والأقصى، وحشد كل الطاقات والفعاليات لنصرتهما وتعزيز صمود ونضال أهلنا فيهما، وتأييداً لحق شعبنا في التحرير والعودة وتقرير المصير".