أعلنت مجموعات "عرين الأسود"، يوم الثلاثاء، عن بدء "سلسلة أيام الغضب لأجل القدس"؛ دفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك، في ظل تصاعد اقتحامات المستوطنين وجيش الاحتلال للمسجد.
وقالت المجموعات، في تصريح وصل وكالة "صفا": "بسم الله نبدأ وبسم القدس نعلن بإذن الله وبعد التوكل على الله بدء سلسلة أيام الغضب لأجل القدس".
وأضافت "إننا نتابع منذ أيام ما يحدث في القدس حتى بلغ الأمر منتهاه باقتحام الأقصى صباح هذا اليوم، وحتى ساعة كتابة البيان بأكثر من 750 مستوطنًا".
وأكدت أن "حالة التخدير والتهويد؛ لن تنال منا، وآن الأوان لوضع حد فاصل وقاطع لهذه المعركة التي تشن علينا، على رجالنا ونسائنا وأطفالنا في كل مكان، على أقصانا ومسرانا".
ودعت المجموعات "أهلنا بالداخل المحتل للانضمام لنا والاشتباك مع العدو في كل مكان"، كما دعت "الفصائل ورجالها المقاومين لتنفيذ عمليات نوعية في كل مكان وكل اتجاه".
وتابعت "ندعو حركة فتح أبناء الياسر، وحركة حماس أبناء الياسين، وفصائل الشرف، والجهاد الإسلامي أبناء الشقاقي، والجبهة الشعبية أبناء أبي علي مصطفى في الضفة الغربية لتغطية أيام الغضب لقناعتنا التامة أنه لا ضفة بغير الفتح، فتح أبو إياد وأبو جهاد وأبو عمار، فتح الكرمي والعبيات ونايف أبو شرخ".
كما دعت "جماهير شعبنا للوقوف أمام مسؤولياتهم؛ فلا كرامة لنا بوطن يُدنس وما الرزق إلا على رب العباد".
وطالبت "عرين الأسود" المواطنين في القرى المحيطة بالمدن بإغلاق الطرق الرئيسية إغلاقًا تامًا وقطعها على الجيش والمستوطنين.
واقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم، المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في ثاني أيام "عيد العرش" العبري.
ودعت "جماعات الهيكل" المزعوم عناصرها وجمهور المستوطنين إلى أكبر اقتحام للمسجد الأقصى، والاحتشاد بعائلاتهم وأطفالهم، وقراءة جماعية للتوراة داخله، وحددت ذروة عدوانها القادم لتكون اليوم.
واعتبرت أن مثل هذا الاقتحام "فرصة لا تتكرر إلا مرة كل سبع سنوات"، معتمدة في ذلك على "أمرٍ توراتي جاء في سفر التثنية يفرض على اليهود أن يجتمعوا في اليوم الأول من الأيام الوسطية لـ(عيد العرش) في السنة التالية للسنة السبتية مباشرة".
وأعدت الجماعات المتطرفة تطبيقًا خاصًا على الهاتف للدعوة لهذا الاقتحام وتسجيل المشاركين، وصفحات خاصة به على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وهي تدعو جمهور اليمين الإسرائيلية للمشاركة فيه منذ 19 يومًا.
وفي المقابل، انطلقت دعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى، وتلبية نداء الفجر العظيم بدءًا من اليوم، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال بمناسبة ما يسمى "عيد العرش".
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وتتصاعد وتيرتها خلال الأعياد اليهودية، والتي تشهد تضييقات وإجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد.