أفاد محامي المطارد للاحتلال الإسرائيلي، المعتقل لدى الأجهزة الأمنية مصعب اشتية بنقله إلى المستشفى بعد تردي حالته الصحية.
وقال المحامي مصطفى شتات لقناة الأقصى إن أجهزة الأمن نقلت اشتية إلى مستشفى أريحا الحكومي نتيجة تردي حالته الصحية.
وحذّر المحامي شتات من تعرض اشتية للتعذيب.
من جانبه، عبر عاكف اشتية، والد مصعب، عن قلقهم على وضعه الصحي، مؤكدًا أن نقله للمستشفى يشير لوجود خطر على صحته.
وقال اشتية، لوكالة "صفا"، إن ما يزيد من مخاوفهم هو منع عائلته ومحاميه من زيارته منذ عدة أيام.
وأوضح أنهم علموا بنبأ نقله للمستشفى في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، وطلبوا الحصول على إذن رسمي بزيارته في المستشفى، لكن طلبهم قوبل بالرفض.
وبين أنه لا علم لديهم عن سبب نقل مصعب للمستشفى، لافتًا إلى أنه يعاني من تضخم بالغدة الدرقية وارتفاع ضغط مزمن، ويتناول الأدوية باستمرار، وأن ظروف احتجازه في سجن أريحا كفيلة بتفاقم وضعه الصحي.
وما زالت الأجهزة الأمنية تعتقل اشتية "على ذمة محافظ نابلس" بعد قرار المحكمة بالإفراج عنه.
واشتية (30 عاما) أسير محرر وناشط في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وحملت عائلة اشتية السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بشكل عام وجهاز الأمن الوقائي بشكل خاص، المسؤولية عن حياة مصعب وسلامته الصحية والشخصية والأمنية.
واعتقلت الأجهزة الأمنية المطارد اشتية في سبتمبر الماضي، بعد نصب كمين له في المدينة والاعتداء عليه، ما أشعل حالة غضب في صفوف المواطنين اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة في المدينة.
ونجا اشتية من عدة محاولات اعتقال واغتيال، أبرزها عندما حاصرت قوات الاحتلال في يوليو الماضي منزلا يتحصن بداخله عدد من المقاومين بالبلدة القديمة، واستشهد في حينه المقاومان محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح.