توافق يوم الأحد، الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد المقدسي مصباح أبو صبيح الملقب بـ"أسد الأقصى"، وما زالت عائلته تتجره الألم والمعاناة، بسبب استمرار احتجاز جثمانه في ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي التاسع من تشرين أول/ أكتوبر عام 2016، نفذ الشهيد أبو صبيح عملية إطلاق نار في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، بعد اشتباك مسلح مع شرطة الاحتلال الخاصة، أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة ستة آخرين.
وما زال الاحتلال يحتجز جثمان الشهيد، ضمن عشرات الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات أو مقابر الأرقام، ويرفض تسليمها لعائلاتهم لدفنها بمدينة القدس والمناطق الفلسطينية.
وعقب استشهاده، تعرضت عائلته لسلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية، والتي تمثلت بالملاحقات والتنكيل والاعتقالات، كما تم إغلاق منزله في حي كفر عقب وهدم جدرانه الداخلية، وأيضًا إغلاق محلاتهم التجارية في بلدة الرام عدة أسابيع.
وكان يُعد الشهيد أبو صبيح علمًا من أعلام القدس، ويطلق عليه "أسد الأقصى"، نظرًا لشدة حبه ودفاعه عن المسجد الأقصى المبارك في وجه ممارسات وانتهاكات قوات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة.
ومن حب الأقصى والرباط فيه، استمد الشهيد شجاعته وقوته لتنفيذ عملية النوعية، من باب غيرته على الأقصى والمرابطات، وما يتعرضن من انتهاكات إسرائيلية متكررة، ومنع من دخول المسجد.
وتعرض الشهيد عدة مرات للضرب والاعتداء من قبل قوات الاحتلال، بسبب رباطه بالمسجد الأقصى، كما أصيب أكثر من مرة.
كما أُبعد عن المسجد الأقصى ومدينة القدس عدة مرات ولشهور طويلة، حيث تتهمه سلطات الاحتلال بأنه من أبرز الشخصيات المقدسية التي لها علاقة بالأحداث التي تجري بالأقصى.