يحتفل الشعب الفلسطيني في كل عام بيوم التراث الفلسطيني، من خلال تنظيم أنشطة وفعاليات بهدف الحفاظ عليه من الضياع والتزوير.
ونظمت الهيئة العامة للشباب والثقافة، والمركز الثقافي الماليزي، معرضًا للتراث الفلسطيني، في أرض المعارض في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، بمُناسبة يوم التراث الوطني الفلسطيني.
وتقول مدير التراث والفنون بالهيئة العامة للشباب أحلام الشاعر لوكالة "صفا"، "في كل عام تحيي وزارة الشباب هذا اليوم عبر نشر كافة أنواع التراث الفلسطيني بكافة أنواعه، من خلال معرض وبازار يشارك فيه أكثر من 100 زاوية".
وتضيف الشاعر أن "هناك العديد من قصص النجاح لشباب فلسطينيين استغلوا التراث الفلسطيني ليكون مصدر دخل لهم من خلال بيع هذا المنتجات ليتغلبوا على الواقع الاقتصادي الصعب".
وزيّنت خيمة الشعر في مدخل المعرض، وتميز "البازار" بالسجاد الذي حيك يدويًا، والفرش والمسانِد التي غلبت عليها الألوان التقليدية، كما امتلأ المكان برائحة القهوة المصنوعة على الحطب.
وتضمّن المعرض العديد من الأقسام المتنوعة، مثل السجاد اليدوي، والمشغولات النحاسية، والفخارية، والمنتجات الزجاجية، والخياطة والتطريز، والصوف، كذلك العديد من منتجات التحف والخزف، ومشغولات القش والمشغولات الخشبية، وضم كذلك أقسام الإكسسوار المُطعمة بالألوان التراثية، والحقائب، والمُعلقات، وأثواب البلدات الفلسطينية، والدمى.
ولم يغفل المُشارِكون في المعرض عن تخصيص جانبٍ خاصٍ بالأكلات الفلسطينية، والتي تحضّر طازجة للزوار، مثل المعجنات المُطعمة بالأجبان والزعتر والسبانخ، كذلك خبز الشراك، والمخللات، والمقلوبة، والمسخن، وغيرها من الأطعمة التقليدية.
واحتوى المعرض أيضًا على زاوية خاصة بمجسم المسجد الأقصى، بما يحتوي عليه من قِباب ومُدرجات، وجدران عتيقة، وإلى جانبه عدد من اللوحات الفنية التشكيلية، والتي صَوّرت ملامح التراث، المتمثل بالكوفية والحطة والعقال.
وحكاية يوم التراث الفلسطيني ترجع للمؤرخ نمر سرحان (مؤلف موسوعة الفلكلور الفلسطيني)، الذي فكر في صيف عام 1966 أن يعد لإذاعة "صوت فلسطين" من القدس برنامجًا عن القرية الفلسطينية بعنوان "قريتي هناك"، يتحدث فيها عن الأغاني الشعبية والموسيقى في القرى الفلسطينية، وبدأ رحلته في البحث والدراسة وجمع الفلكلور الفلسطيني من أغانٍ شعبية، وأهازيج، وتهاليل، وعادات وتقاليد، وألعاب، ومأكولات شعبية، بشكل أكاديمي.