حذر مصدر إسرائيلي مطلع من أن الاتفاق البحري المتبلور مع لبنان يشكل سابقة في كل ما يتعلق بالنزاعات البحرية بين الكيان من جهة وقطاع غزة وقبرص ومصر من جهة أخرى، وأنه سيفتح شهية حركة حماس.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع على بنود الاتفاق مع لبنان، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن الأمر "سيفتح شهية حماس للحصول على حقل لفيتان قبالة عسقلان، بعد حصول لبنان على كامل المنطقة البحرية المتنازع عليها".
وذكر المصدر أن الاتفاق يشكل سابقة خطيرة، وله انعكاساته في كل ما يتعلق بالنزاع البحري مع غزة وقبرص، لافتًا إلى أن التنازل الإسرائيلي الكامل عن المناطق البحرية المتنازع عليها سينعكس سلبًا على بقية المناطق.
وأضاف المصدر أن "الموافقة الإسرائيلية على منح لبنان كامل المساحة المختلف عليها سيشكل رسالة سيئة لجيراننا الآخرين، حيث سيطالبون من جانبهم بتنازل إسرائيلي كامل على غرار ما حصل مع لبنان".
واختتم المصدر قائلاً: "هذا الاتفاق سيئ لإسرائيل ولا يخدم مصالحها في المنطقة".
وأمس، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد، إن الكيان سيحصل على جزء من حقل غاز لبناني، وفق اتفاقية ترسيم الحدود التي تجري بلورتها بوساطة أمريكية.
وامتدح لبيد، في تغريدة على "تويتر"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، مُدعيًا أنه "يحقق مكاسب كبيرة جدًا لإسرائيل".
وأضاف لبيد، في كلام وجهه لزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو الذي هاجم الاتفاق، "إسرائيل ستحصل على 100% من الغاز المستخرج من حقل كاريش، بالإضافة إلى 100% من الاحتياجات الأمنية".
وتابع "سنحصل كذلك على جزء من الأرباح اللبنانية من حقل الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية".
وقال لنتنياهو: "أفهم عظم الألم الذي تعاني منه بعد نجاحنا في التوصل إلى الاتفاق، ولكن هذا ليس سببًا يجعلك تتجند لدعم الدعاية الخاصة بنصر الله. بالإمكان شكر الحكومة التي تعمل وتأتي بنتائج مرضية لشعب إسرائيل".
وسلّمت السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، أمس الأول، رئيس الجمهورية ميشال عون، رسالة خطية من الوسيط الأميركي آموس هوكشتين، تتضمن مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع الكيان.
وقال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن العرض الأمريكي بشأن ترسيم الحدود "يلبي مبدئيًا المطالب اللبنانية التي ترفض إعطاء أي تأثير للاتفاق على الحدود البرية".