دعت وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، اليوم الأحد، إلى تفعيل شبكة الحماية الوطنية لكبار السن، وحمايتهم من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحقهم.
جاء ذلك على لسان مدير عام الإدارة العامة لشؤون الأسرة والمرأة بالوزارة محمد العرعير خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر المكتب الإعلامي الحكومي باليوم العالمي لكبار السن الذي يصادف الأول من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.
وطالب العرعير، المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بضرورة العمل على تقديم المساعدات اللازمة لتلبية احتياجات كبار السن في ظل ما يفرضه الاحتلال من حصار وما يقوم به من عدوان.
وأكد ضرورة تعزيز مشاركة كبار السن في التنمية الاجتماعية ورسم السياسات، واستثمار وتنمية امكاناتهم وقدراتهم بالتعليم والتدريب والتوعية والتثقيف المستمر.
وشدد العرعير على أهمية قيام الجهات المعنية بتعزيز القيم الاجتماعية التي تحض على احترام كبار السن والعناية بهم وتقديم كافة الخدمات لهم.
وأشار إلى أهمية العمل على توفير قاعدة بيانات وطنية مفصلة عن قطاع المسنين في فلسطين تساهم في إنشاء خطط واقعية، وإعداد الدراسات والأبحاث حول أوضاع المسنين في فلسطين واحتياجاتهم ومشكلاتهم، وتوفير الإمكانات التي من شأنها دعم الجمعيات الأهلية المتخصصة في رعاية كبار السن، وخاصة الإيوائية، ودعم برامج شراء الخدمات من هذه الجمعيات.
ودعا العرعير للقيام بالتوعية الاعلامية بقضايا المسنين ومعالجة مشاكلهم واحتياجاتهم، وتوجيه وسائل الإعلام لإنتاج مواد إعلامية موجهة لرعاية ودعم كبار السن في الأسرة والمجتمع.
وطالب بتكاتف الجهود والإسراع في صرف مخصصات الضمان الاجتماعي لجميع المستفيدين من برنامج التحويلات النقدية لا سيما أن عدد المستفيدين من هذا البرنامج من كبار السن يبلغ حوالي 23224 رب أسرة.
وثمّن العرعير، صمود كبار السن من أبناء شعبنا في مواجهة الاحتلال، وصمودهم في وجه كل ما تعرضوا له من إرهاب وقتل وتشريد ولجوء ومجازر واعتداءات وفقر وحصار من قبل الاحتلال الغاشم منذ حوالي 75 عاماً.
وقال: "رغم كل ما تعرض له كبار السن من جرائم حرب وإرهاب من قبل الاحتلال إلا أنهم شكلوا ايقونة ورمزاً من رموز الصمود في حفاظهم على الحقوق والهوية الوطنية ومقاومة الاحتلال بكل أشكال المقاومة المشروعة."
وتابع العرعير: "ونحن نحتفل اليوم بهذه اليوم العالمي بعنوان "مرونة ومساهمات كبار السن" نتابع معاً مرونة ومساهمة صمود أمهاتنا وآبائنا وأجدادنا وجداتنا وهم يواجهون قطاعان المستوطنين وجنود الاحتلال فيما تبقى من بساتين الزيتون التي قام الاحتلال بحرق وتدمير ومصادرة الآلاف منها لحرمان كبار السن من حقهم في العيش الكريم."
وأشاد بالصمود الأسطوري لكبار السن يوميا في ساحات المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وكنيسة المهد رغم كل المعيقات التي يضعها الاحتلال وما يتعرضوا له من بطش وعدوان لحرمانهم من حقهم في العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة.
وأوضح العرعير، أن ما تقدمه الوزارة من خدمات لكبار السن إنما هي حقوق لهم، مؤكدا أنها سعى إلى تحسين هذه الخدمات بما يلبي احتياجاتهم.
وبين أن أول ما تسعى إليه الوزارة هو تطوير وتعديل القانون الخاص بحقوق كبار السن والذي تم تقديمه للمجلس التشريعي الفلسطيني قبل حوالي شهرين بعد أن تمت دراسة المشروع القانون المعدل مع ديوان الفتوى والتشريع.