قال ضابط من وحدة "المستعربين" في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، إن عملية اقتحام مخيم جنين أمس كانت شبيهة بالأوضاع في قطاع غزة من حيث شدة الاشتباكات مع المقاومين.
وذكر الضابط الذي شارك في عملية الاقتحام لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن دوريات الجيش تعرضت لإلقاء عبوات ناسفة؛ ما تسبب بتعطل بعضها وإعطاب إطارات أخرى.
وأضاف أن "النيران كانت عنيفة جدًا، والعبوات المستخدمة نوعية، وبمعجزة لم تقع إصابات في صفوف الجنود".
وأشارت الصحيفة إلى أن "العملية الصغيرة في جنين، والتي احتاجت تدخل لواء عسكري كامل وقوات خاصة، تُذكر الجميع بالشكل الذي ستبدو عليه عملية عسكرية واسعة النطاق على غرار السور الواقي في الضفة".
ولفتت إلى أن "عملية اجتياح أطراف مخيم جنين أمس كانت سهلة في البداية، إذ تسللت قوات خاصة عبر عدة مركبات مدنية وحاصرت المنزل المستهدف".
واستدركت الصحيفة "لكن عملية الخروج كانت بالغة التعقيد بسبب الكم الهائل من إطلاق النار، الذي اشترك فيه عشرات المسلحين".
وقالت إن جيش الاحتلال استهدف بعض المقاومين من مسافات بعيدة وصلت إلى 500 متر، عبر قناصين تابعين لوحدة المستعربين "يماس".
وأضافت أن بعض عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية اشتركوا في المواجهات المسلحة بالمخيم، واستشهد أحدهم برصاص قناص.
وبينت الصحيفة أن طائرات هجومية مزودة بصواريخ "هلباير" كانت في سماء جنين أمس "استعدادًا للهجوم، إلا أنه لم يتم استخدامها خشية تعريض حياة الجنود على الأرض للخطر".
وفي السياق، قالت الصحيفة إن الأحداث الأخيرة في جنين ونابلس "تثبت انفصال القيادة الفلسطينية عن الواقع".
وذكرت أن المكالمات الهاتفية التي أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام مع وزير الجيش ورئيس الكيان والحديث خلالها عن تعزيز التنسيق الأمني "لم تجد أي صدى على الأرض".
ورأت "يديعوت" أن ذلك "يثبت أن القيادة الفلسطينية منفصلة عن الواقع، وأن المسلحين أسياد الميدان".