web site counter

خلال ورشة عمل بغزة

مختصون يدعون لتبني خطة إعلامية لنصرة القدس والأقصى

غزة - متابعة صفا

دعا مختصون في المجال الإعلامي والرقمي في قطاع غزة اليوم الثلاثاء لتبني خطّة إعلامية وطنية وذلك لنصرة مدينة القدس وفضح الانتهاكات الإسرائيلية التي يمارسها الاحتلال بالمسجد الأقصى.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بمدينة غزة تحت عنوان "سبل تطوير المعالجة الإعلامية لقضية القدس" وسط حضور إعلاميين ونشطاء تواصل اجتماعي وممثلين عن مؤسسات إعلامية وشخصيات اعتبارية.

وقال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي داود شهاب إن جبهة الوعي هي أحد أهم أدوات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، لذلك يجب العمل على هذا المجال وتطويره.

وأكد شهاب أن هناك محاولات إسرائيلية لتصوير المسجد الأقصى وكأنه مزار سياحي مفتوح للجميع على مدار الوقت، وذلك يستخدمه الصهاينة كثيرًا في خطابهم الإعلامي وتصريحاتهم.

وبيّن أن الحرب الإسرائيلية تستهدف الهوية الفلسطينية وتزوير المناهج التعليمية بالمدارس بالقدس، مؤكدًا أنه يقع دور على الفصائل الفلسطينية لتسليط الضوء على هذه المخاطر.

وأضاف "من الضروري تبريد ساحة الخلاف الداخلي في ظل تصاعد الحدث المقدسي والاقتحامات في ظل الأعياد اليهودية؛ من المعيب أن يغيب أي صوت فلسطيني عما يجري بالقدس".

وشدد شهاب على ضرورة جعل الحدث المقدسي أولوية سياسية، ويجب أن يأخذ ساحة الاهتمام الاولى، مضيفًا "القدس يجب أن تكون حاضرة بشكل يومي في اجندة الخطاب السياسي الفلسطيني".

وأضاف "مطلوب ألاّ يغيب أبدًا الشأن المقدسي عن أي خطاب سياسي أو اجندة عمل فلسطيني، مطلوب من الفصائل دعم القطاع الإعلامي فيما يتعلق بالشأن المقدسي على وجه الخصوص".

انتهاكات إسرائيلية

بدوره، أوضح الحقوقي مصطفى إبراهيم أن هناك جملة من الانتهاكات المستمرة بحق القدس، مؤكدًا أن الفلسطينيين لا يوجد لهم تعليم خاص في القدس، في وقتٍ تزداد فيه عمليات التهجير القسري وسرقة الأراضي لا أحد يسلط عليهم الضوء".

وأكد إبراهيم أن البعد القانوني مهم لكن كيف يتم تناوله، مبيّنًا أن بعض الصحفيين يمتلكون الثقافة الحقوقية لكن هل كل الصحفيين يمتلكون ذلك اعتقد ان ذلك مهم وبحاجة لتدريب الصحفيين حول ذلك.

وأشار إلى أن مؤسسات حقوق الإنسان التي تعمل في الضفة والقدس، تستطيع أن تصنع الاخبار حين تكون هناك خطة وطنية واستراتيجية.

وأضاف "نحن بحاجة أن تكون هذه القصص والمواضيع التي يتم تناولها تكون موثقة بشكل حقيقي؛ لأنه إذا لم يكن هناك استراتيجية وطنية يجمع عليها الجميع فإننا لن نشهد حراكًا حقيقيًا في تسليط الضوء على تلك القضايا".

الإعلام رقمي

فيما، أكد المختص بالإعلام الرقمي محمد الحسني أن شعبنا لديه منصات يمكن العمل من خلالها على تثبيت قضايانا العادلة وفضح جرائم الاحتلال؛ لكن ذلك يتم دون استراتيجية واضحة.

وأوضح الحسني أن احتلال يتفوق على شعبنا في المجال الرقمي من خلال الرصد والمراقبة وجمع معلومات تؤدي لاعتقال المناضلين وتحركات النشطاء بالقدس.

وشدد على أهمية تبني استراتيجيات يمكن العمل عليها وتوجيه المعنيين عليها من خلال التأكيد على عروبة فلسطينية من خلال ما توفره الشبكات والمنصات المختلفة.

وأوصى الحسني بتشكيل لجنة وطنية رقمية مكونة من عدة وزارات حكومية منها الاتصالات وتكنولوجيا معلومات والخارجية وشؤون المغتربين؛ لتقديم شكاوى عاجلة لمنصات التواصل الاجتماعي بهدف إتاحة الفرصة لحرية التعبير.

وشدد على ضرورة تدريب كادر إعلامي متخصص بالكتابة ضمن دورات وبرامج مكثفة، وتكثيف المحتوى الإعلامي المرئي كونه أكثر تأثيرًا لتوعية الشعوب من انتهاكات واعتداءات الاحتلال بالأقصى.

ودعا الحسني لتدشين حملات إعلامية رقمية واسعة نطاق بلغات عالم مختلفة من خلال زيادة النشر والتغريد يشارك بها مؤثرون من فلسطين وخارجيها، مشددًا على أهمية التشبيك مع جاليات الفلسطينية بالخارج لفتح حوارات عبر دول العالم وكسر الحدود السياسية وإبراز دورها.

ف م

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام