لليوم الثاني، اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حافلات متوجهة إلى المسجد الأقصى من الداخل الفلسطيني المحتل، عند مدخل مدينة القدس بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين باليوم الثاني للأعياد اليهودية.
وقال أحد السائقين لوكالة "صفا" إن قوات الاحتلال أوقفت الحافلات وفتحت بطاقات الركاب، ومنعتها من استكمال الدخول إلى المدينة، واضطر المواطنون استكمال مسيرتهم سيرًا على أقدامهم.
وأضاف أن قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى منعت عددًا من أهل الداخل لليوم الثاني من الدخول إلى باحاته، إلا أنهم لم يغادروا أبوابه.
وذكر أن عدداً من الممنوعين سبق وأن تم إبعادهم عن الأقصى.
ويأتي منع أهل الداخل من الدخول للأقصى في اليوم الثاني لاقتحامات المستوطنين للمسجد بحماية من قوات كبيرة من جيش الاحتلال، الذي حوّل القدس لثكنة عسكرية، ونشر قواته بشكل مكثف بالبلدة القديمة وباحات الأقصى، لحماية الاقتحامات، وإضعاف تواجد المرابطين فيه.
واعتدت قوات الاحتلال على عدد من المرابطين داخل باحات المسجد لليوم الثاني، من بينهم مرابطين من الداخل استطاعوا الوصول للأقصى للتصدي للاقتحامات وحمايته.
وبدأت الأحد عشرات الحافلات من الداخل المحتل بالانطلاق نحو المسجد الأقصى، للرباط فيه، ضمن حشد للدفاع عن المسجد والتصدي لاقتحامات ومخططات الاحتلال ومستوطنيه، يستمر يوم الخميس المقبل.
وأمس منعت سلطات الاحتلال العشرات من أبناء الداخل من الدخول للمسجد الأقصى، بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال المسجد منذ صباح الاثنين، مع بدء الأعياد اليهودية.
وكان نائب رئيس الحركة الإسلامية كمال الخطيب أكد في تصريح لوكالة "صفا" أمس، أن منع الاحتلال أهل الداخل من الدخول للأقصى، يعكس قلقه الشديد من كونهم خط الدفاع الأول عنه، في ظل منع أهل الضفة من الوصول إليه والحصار المطبق على أهالي قطاع غزة.