نعت مؤسسات وهيئات وفعاليات فلسطينية فقيد الأمة العربية والإسلامية الشيخ العلامة يوسف القرضاوي، والذي وافته المنية عن عمر يناهز (96 عامًا).
وأعلنت الصفحة الرسمية للشيخ القرضاوي عن وفاته ظهر اليوم الإثنين في مقره إقامته في العاصمة القطرية الدوحة.
وشغل الفقيد العلامة القرضاوي عدة مناصب منها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقاً، وأسس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وعمل مديرًا لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر، وعمل رئيسا للمجالس العلمية للجامعات والمعاهد الإسلامية العليا في دولة الجزائر.
التشريعي ينعى فقيد الأمة
رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني، نعت إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية الرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي.
وقالت رئاسة التشريعي في بيان وصل "صفا": "تودّع الأمة علماً من أبرز أعلامها، ومنارة من منارات العلم، وفقيها، كرّس حياته في خدمة الإسلام والمسلمين، والدفاع عن القدس وفلسطين".
وأضاف بيان التشريعي " ستبقى خطب الشيخ العلامة ودروسه ومؤلفاته في مختلف علوم الدين الإسلامي الحنيف سراجًا يضيء الطريق للأجيال، ونبراسَ رفعةٍ للأمة الإسلامية جمعاء".
فلسطين لن تنسى
كما تقدمت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين بالتعازي الحارة إلى الأمة العربية والإسلامية عامة وإلى شعبنا الفلسطيني خاصة، "بفقدان علماً من أعلام الأمة وقطباً اسلامياً رائداً، وهب حياته لله ثم لفلسطين وقضايا الأمة العادلة".
وقالت الحركة في بيان وصل "صفا: "لن تنسى فلسطين أياديه البيضاء وجهاده المتواصل بالكلمة والفعل، لدعم صمود شعبنا الفلسطيني وجهاده ضد الاحتلال وشحذ طاقات الأمة من أجل نصرة قضية فلسطين".
ودعت حركة المقاومة تلاميذه وطلابه وعلماء الأمة إلى اقتفاء أثره في تعزيز الوحدة العربية والاسلامية، ونبذ التعصب والفرقة بين الأمة، وتعزيز أسباب تضامنها وتكاتفها في وجه المؤامرات التي تعاني منه الأمة جمعاء.
وهب حياته للإسلام
رابطة علماء فلسطين، بدورها نعت فضيلة الشيخ القرضاوي، وتقدمت بالتعازي إلى الأمة العربية والإسلامية وإلى الشعب المصري وإلى علماء الأمة الأجلاء.
وقالت " نشهد أنه قد وهب حياته نصرة لدين الله ولنشر تعاليم الإسلام، ومبيناً لأحكام الشريعة الإسلامية، ومدافعا عن أمته، وهو أحد أعلام الأمة المسلمة البارزين في العصر الحاضر في مجالات العلم والدعوة والجهاد، وهو من المفكرين الإسلاميين القلائل الذين يتميزون بالاعتدال والوسطية، ويجمعون بين محكمات الشرع ومقتضيات العصر".
كما نعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، فضيلة الشيخ القرضاوي، "بعد حياةٍ حافلةٍ وهبها لله مبينا لأحكام الإسلام، ومدافعا عن قضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وتقدمت وزارة الأوقاف بأحر التعازي والمواساة من أسرة الفقيد وعائلته والأمتين العربية والإسلامية، راجيةً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويُسكنه فسيح جناته، ويُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
وقالت:" ننعى في وزارة الأوقاف أحد أبرز رموز العلماء العاملين، وأهل التفسير، والدعوة والتربية، بعد حياة حافلةٍ قضاها في الدعوة إلى الله تعالى وتربية الأجيال والتعليم الشرعي والحياة مع كتاب الله تعالى تفسيرًا وتعليمًا ونصرة لقضايا الأمة كلّها وفي الصّدر منها قضيّة فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك.
ونعت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "حماس" في سجون الاحتلال ومكتب إعلام الأسرى الشيخ يوسف القرضاوي.
وقالت " لقد كان الشيخ يوسف القرضاوي نبراسًا أضاء بعلمه وعمله حياة الأمة الإسلامية، لقد حمَل لواء الحق في وجه أعداء الإسلام، ودافع عنه بكل ما يملك".
وأضافت "عهِدنا على شيخنا الجليل حبه لأرض فلسطين وقضيتها العادلة، كم هي المواقف التي كان فيها عماداً لهذه القضية، شَرفت به علماً وعملاً كل الميادين والساحات من ربوع أرضنا المحتلة، كانت كلماته رافعة لهمم عوائل الشهداء والأسرى والجرحى ومعززة لصبرهم".
كرس حياته مدافعا عن فلسطين
بدورها نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان الشيخ القرضاوي، قائلة إنه كرّس حياته مدافعاً عن القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في المقاومة.
وأضافت الجهاد أن القرضاوي ظل يتحدث عن فلسطين والقدس والأقصى في دروسه وخطبه ويجعلها في طليعة اهتماماته، حتى لقي الله.
يُذكر أن الفقيد الشيخ العلامة يوسف القرضاوي كان من أبرز علماء الشريعة في العالم الإسلامي، وهو عالم مصري أزهري، من مواليد قرية "صفت" بمركز المحلة الكبرى في محافظة الغربية في جمهورية مصر العربية.
وألف فضيلة الشيخ القرضاوي في مختلف جوانب الثقافة الإسلامية كتباً نيفت على الخمسين، ترجم أكثرها إلى اللغات العالمية.
وله العديد من الجهود في خدمة الإسلام والمسلمين، ومن أهمها: في مجالات التأليف العلمي، والدعوة والتوجيه، والفقه والفتوى، والمؤتمرات والندوات، والمحاضرات، والمشاركة في عضوية المجالس والمؤسسات، ومجال الاقتصاد الإسلامي، والعمل الاجتماعي، ومجالات ترشيد الصحوة، والعمل الحركي والجهادي.
كما حصل العلامة الراحل على العديد من الجوائز على المستوى المحلي والدولي.