اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات من المستوطنين المتطرفين، صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية".

وقال مراسل وكالة "صفا" إن أعدادًا كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت المسجد المبارك، وانتشرت في ساحاته وأروقته، لتأمين الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين.

وأوضح أن قوات الاحتلال اعتدت على المرابطين في باحات المسجد، واعتقلت عددًا، وأخرجت بعضهم من الأقصى.

وبيّن أن عشرات المرابطين والمصلين داخل المسجد صدحوا بالتكبير والتهليل، في محاولة للتصدي لاقتحامات المستوطنين.

فيما أفاد الهلال الأحمر بأن طواقمه تعاملت مع ثلاث إصابات عند باب الأسباط في البلدة القديمة، بينها إصابتان بالضرب المباشرة، وأخرى بغاز الفلفل.

بدوره، قال الناشط المقدسي فخري أبو دياب لوكالة "صفا" إن الوضع في المسجد الأقصى متوترًا للغاية، في ظل انتشار قوات الاحتلال وشرطتها ووحداتها الخاصة بكثافة داخل باحاته، واستمرار اقتحامات المستوطنين.

وأوضح أن قوات الاحتلال اعتلت سطح المصلى القبلي وحاصرته وبداخله عدد من الشبان والمرابطين، الذين يتصدون بهتافات التكبير، وإلقاء الألعاب النارية، لإرباك المتطرفين المقتحمين.

وأشار إلى أن القوات اعتدت على المرابطين والمصلين داخل المسجد، ومنعت الصحفيين من تغطية الأحداث في المسجد ومحيطه، وأجبرتهم على مغادرة المكان.

وأضاف أن المسجد يشهد تواجدًا كبيرًا للمرابطين والمصلين، رُغم منع من هم دون الـ40 عامًا من الدخول إليه، وهذا ما دفع بتعزيزات كبيرة من شرطة الاحتلال للمسجد، لحماية المقتحمين.

وذكر أبو دياب أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت منذ الصباح المسجد من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا، وأجبرت شابين آخرين على الخروج من ساحات الأقصى، كما اقمعت الأهالي واعتدت عليهم عند شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس.

وفجر اليوم، قمعت قوات الاحتلال الشبان الفلسطينيين عند باب الأسباط، ومنعتهم من الدخول للبلدة القديمة وأداء صلاة الفجر داخل المسجد الأقصى.

واعتدت القوات على الطواقم الصحفية المتواجدة في منطقة باب السلسلة بالبلدة القديمة، وأخلت المنطقة بالقوة، كما تواصلت تكبيرات المرابطين في شوارع البلدة، بعد منعهم من الوصول للأقصى.

من جهته، قال المختص في شؤون القدس زياد إبحيص إن شرطة الاحتلال اجتمعت مبكرًا في الرواق الغربي للأقصى، واستخدمت طائرة من دون طيار لتصوير المرابطين ومراقبة تحركاتهم، ثم انتشرت في ساحات المسجد وأخرت دخول المستوطنين 25 دقيقة قبل إدخال المجموعة الأولى.

واعتبر أن هذه الخطوة أولى إنجازات الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى اليوم، قائلًا:" من الواضح أن حضور المرابطين كان أكبر مما كانت شرطة الاحتلال تتوقع لذلك احتاجت لإعداد خطة اقتحام".

وكانت "جماعات الهيكل" المزعوم دعت لاقتحامات متتالية للمسجد الأقصى، بحجة الأعياد اليهودية، إذ تخطط برعاية حكومة الاحتلال في موسم العدوان الأعتى على الأقصى إلى نفخ البوق، واقتحام المسجد بثياب كهنوتية بيضاء، ومحاكاة لطقوس القربان النباتية، وزيادة أعداد المقتحمين للمسجد.

وتصاعدت الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والحشد الدائم في المسجد الأقصى، وحمايته والدفاع عنه من اقتحامات المستوطنين المتطرفين ومخططاتهم خلال موسم الأعياد اليهودية المقبلة، الذي يبدأ اليوم.