ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن السلطة الفلسطينية بعثت خلال الأيام الأخيرة بطلبات لجيش الاحتلال تهدف إلى وقف التدهور الأمني شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الصحيفة وفق ترجمة وكالة "صفا" إّن السلطة طالبت الجيش بتقليص عمليات اقتحام مدن نابلس وجنين حتى تتمكن من العودة للعمل ضد المسلحين في تلك المناطق، مشددين على أن اقتحامات الجيش ووجود شهداء وجرحى يمس بشرعية السلطة لدى الشارع الفلسطيني.
في حين استجاب الجيش لمطلب تخفيف حدة الاقتحامات – وفقاً للصحيفة- حيث لوحظ وجود تراجع ملموس في الاقتحامات الليلية لمناطق شمال الضفة خلال الأيام الأخيرة.
وبينت الصحيفة أن مستويات التنسيق الأمني وصلت ذروتها بين الجيش والشاباك من جهة وبين أجهزة الأمن الفلسطينية وخاصة شمال الضفة الغربية حيث قرر الأمن الإسرائيلي محاولة إعادة الاستقرار إلى المنطقة عبر تقوية السلطة، حيث تم تعزيز التنسيق الأمني مؤخراً ويسمح الكيان للسلطة بالعمل ضد المسلحين في مناطق نابلس وجنين وفقاً للصحيفة.
ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: "في حال رغبت السلطة فهي تستطيع ونرى ذلك بأم أعيننا، المقاومة التي تعرضت لها في نابلس مؤخراً ليست بالكبيرة فنحن نتحدث عن عشرات الشبان وليس كما أظهرت الصور.
وحول الخيارات الأخرى المطروحة على الطاولة قال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى "إن خططاً عملياتية على الطاولة لمواجهة التدهور الأمني والتي تتراوح ما بين استمرار الوضع الراهن والمواجهة الموضعية للمسلحين وحتى تنفيذ عملية واسعة النطاق على غرار "السور الواقي".
وبينت الصحيفة أن فرقة الضفة الغربية تم تعزيزها ليصل تعدادها إلى آلاف الجنود عبر 25 كتيبة وتم الدفع بلواء "جولاني" إلى منطقة نابلس خشية خروج الأمور عن السيطرة خلال فترة الأعياد التي تبدأ اليوم الأحد وتستمر حتى السابع عشر من أكتوبر القادم.
كما جرى تعزيز الشرطة الإسرائيلية بشكل كبير وخاصة في مدينة القدس حيث تم الدفع بمئات العناصر لتأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى والمقررة خلال الأعياد.