قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إن نهج المجتمع الدولي تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يشوبه منذ فترة طويلة "انعدام التطابق بين الأقوال والأفعال".
وأضاف "أن أونروا تعد شبكة أمان للفئات الأشد عرضة للمخاطر، ومصدرا للاستقرار في المنطقة، وشريان حياة للأمل والفرص للملايين، ومع ذلك، لا زالت الأونروا عالقة في مأزق مالي".
جاء ذلك خلال اجتماع دعت له السويد والأردن على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة لاستكشاف حلول دائمة لسد الفجوة التمويلية المزمنة للأونروا، وقُبيل تجديد مهام ولاية الأونروا في وقت لاحق من هذا العام.
ودعا غوتيرش الدول للتوفيق بين التأييد الساحق للولاية وبين تمويل أكثر استدامة يمكن التنبؤ به من أجل عمليات الوكالة، داعياً الدول للوقوف مع الأونروا لمساعدة لاجئي فلسطين، والاستثمار في السلام والاستقرار والأمل".
وأشار إلى أن الأونروا هي الوكالة الأممية المكلفة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقديم الخدمات الأساسية، التي تشمل التعليم والرعاية الصحية الأولية للاجئي فلسطين في انتظار التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
وذكر أنه على الرغم من الدعم السياسي الطويل الأمد والوافر من المجتمع الدولي، لا تزال الأونروا تواجه نقصاً حاداً في التمويل، وبالإضافة إلى أكثر من 700 مدرسة و144 مرفقا للرعاية الصحية في المنطقة، تقدم الأونروا المعونات النقدية والغذائية والسكن والمياه والصرف الصحي.
وكانت الأونروا قد أعلنت قبل عدة أشهر حاجتها الحصول على دعم من المجتمع الدولي بقيمة 1.6 مليار دولار للعام الجاري من أجل تغطية النفقات وتقديم الخدمات وبرامج التنمية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.
كما أعلنت أنه يعيش 438 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا يشكل الأطفال قرابة 36 بالمئة منهم، ويعاني أكثر من 40 في المئة منهم التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم.