أكدت مجموعات عرين الأسود في نابلس أنها قبلت باتفاق لجنة التنسيق الفصائلي، والذي يقضي بتطويق الأحداث بنابلس، "حقناً للدم الفلسطيني وحفاظاً على السِلم الأهلي".
وأضافت المجموعات في بيانٍ لها مساء الأربعاء تعقيبًا على اعتقال المطارد مصعب اشتية: "كظمنا غيظنا وقبلنا بالحل الذي عُرض علينا كرامةً للشُهداء وحقناً للدم الفلسطيني وحفاظاً على السِلم الأهلي، راجين الوفاء بالوعود والقرارات التي خرج بها اجتماع أمس".
وكان اعتقال المطاردَين مصعب اشتية وعميد طبيلة أثار موجة من الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في نابلس، امتدت إلى بعض مدن الضفة، وأسفرت عن وفاة مواطن برصاص الأجهزة الأمنية وإصابة عدد آخر بعضهم بحالة حرجة.
وأكد البيان أن "عرين الأسود" مجموعات مُقاومة وُحدويّة لا تتبع لأي فَصيل، مُقاومون اخترنا الجهاد في سبيل الله مخلصين النيّة لله عز وجلّ وَحده، بيقيننا التام بأن سبيل المقاومة هو السبيل الوحيد للتحرر والخلاص من هذا الاحتلال الغاشم".
وقال البيان: "نعاهد شعبنا الفلسطيني عامةً وأهلنا في نابلس خاصةً بأن نبقى كما عهدتمونا مُقاومين أحرار وكما عَهدتُم بنادقنا في بوصلتها الصحيحة ألا وهي الاحتلال أينما تواجد واقتحَم".
وقالوا في بيانهم": لا ولن نتخلّى عن أخانا مصعب شتية المطلوب لقوات الاحتلال والمُختطف حالياً من قِبَل قوات السلطة والمحتجز في سجن أريحا مع عميد طبيلة، ونؤكد بأن مُصعب صاحب فكرة والفِكرة لا تموت، والفكرة باقية ببقاء شَعبنا العظيم ومقاومته الباسلة".
واختتم البيان بالقول: "نشارك أهلنا في عائلة يعيش حزنهم ومصابهم الجلل باستشهاد "فراس يعيش" ونؤكد على ضرورة التزام القَضاء وذوي الاختصاص بالتحرّي والكَشف عن ملابسات استشهاده".
واليوم، طالب عاكف اشتية، والد المطارد مصعب بالإفراج عن ابنه المعتقل، تطبيقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه فجر الأربعاء لإنهاء الأوضاع المتوترة في نابلس.
وعبر اشتية عن ترحيبه بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء التوتر، رغم أنهم لم يكونوا طرفا فيه.
وقال لوكالة "صفا": "الاتفاق جيد لكنه يحتاج إلى مصداقية وجدية في التطبيق ووجود ضمانات للمطاردين باعتبارهم هم من يقررون إنهاء الأحداث".
وأضاف "تلقينا وعودا بحل ملف مصعب خلال أيام وعدم التعرض للمطاردين، لكن هذه كلها تبقى وعود على الورق، والعبرة بتطبيقها على أرض الواقع".