طالب عاكف اشتية، والد المطارد مصعب بالإفراج عن ابنه المعتقل لدى الأجهزة الأمنية خلال أيام قليلة، تطبيقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه فجر الأربعاء لإنهاء الأوضاع المتوترة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وكان اعتقال المطاردَين مصعب اشتية وعميد طبيلة أثار موجة من الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في نابلس، امتدت إلى بعض مدن الضفة، وأسفرت عن وفاة مواطن برصاص الأجهزة الأمنية وإصابة عدد آخر بعضهم بحالة حرجة.
وعبر اشتية عن ترحيبه بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء التوتر، رغم أنهم لم يكونوا طرفا فيه.
وقال لوكالة "صفا": "الاتفاق جيد لكنه يحتاج إلى مصداقية وجدية في التطبيق ووجود ضمانات للمطاردين باعتبارهم هم من يقررون إنهاء الأحداث".
وأضاف "تلقينا وعودا بحل ملف مصعب خلال أيام وعدم التعرض للمطاردين، لكن هذه كلها تبقى وعود على الورق، والعبرة بتطبيقها على أرض الواقع".
وقال "نطالب بالإفراج عن مصعب خلال أيام قليلة، وعدم المس به أو الضغط عليه إلى حين الإفراج عنه".
وبين أنهم ينتظرون ما سيتم التوصل إليه خلال اجتماع سيعقد اليوم بين مطاردي البلدة القديمة والمحافظ من أجل الاتفاق على جدول زمني للإفراج عن مصعب.
وكان وفد من عائلة المطارد اشتية التقى به، أمس الثلاثاء، في سجن أريحا، واطلع على وضعه الصحي وظروف اعتقاله.
وقال والده إن الوضع الصحي لمصعب جيد لكنه مضرب عن الطعام والدواء، وهناك خوف على وضعه الصحي إذا تأخر الإفراج عنه.
وبين أن مصعب يعاني من تضخم بالغدد الدرقية وارتفاع ضغط مزمن، ويجب أن يتناول الأدوية باستمرار.
وعن عملية اعتقاله، أوضح أن قوة من الأجهزة الأمنية اعتقلته هو والمطارد طبيلة في الساعة التاسعة من مساء الاثنين بعد اعتراض مركبتهما بالقرب من كلية الروضة.
وأضاف أنه حصل عراك بينه وبين عناصر السلطة خلال عملية الاعتقال، ومارست السلطة عملية مراوغة وتضليل لعائلته حول مكان احتجازه.
وقال: "أوهمونا أنه محتجز في مقر المحافظة، وتبين أنهم نقلوه مباشرة إلى سجن أريحا".