اعتقلت أجهزة أمن السلطة في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، مساء الإثنين، القيادي في كتائب القسام والمطلوب الأول لقوات الاحتلال بنابلس مصعب اشتية (30 عاما).
وأفادت مصادر محلية بأن قوة من الأمن الوقائي اعترضت المركبة التي كان يستقلها اشتية والشاب عميد طبيلة بالقرب من كلية الروضة، واختطفتهما بقوة السلاح.
وأكدت مصادر عائلية لوكالة "صفا" أنهم لم يبلغوا رسمياً من السلطة باعتقال ابنهم مصعب، نافية الشائعات التي تروجها أجهزة السلطة بأنه قد سلم نفسه طواعية.
وسادت حالة من التوتر مدينة نابلس عقب الإعلان عن اعتقال اشتية، ودعت مجموعات "عرين الأسود" لمسيرة احتجاج على دوار الشهداء وسط المدينة.
وأغلق شبان عددا من الشوارع الرئيسة بالإطارات المطاطية، وخرج عشرات المقاومين بمسيرة في ميدان الشهداء أطلقوا خلالها النار في الهواء تعبيرا عن الاحتجاج على اعتقال اشتية.
كما خرجت مسيرة بمخيم بلاطة شرقي نابلس، أطلقت خلالها هتافات منددة بالتنسيق الأمني.
وانتشرت أجهزة السلطة في ميدان الشهداء ودفعت بعدد من الآليات المصفحة، ودارت مواجهات عنيفة بينها وبين عشرات الشبان الذين رشقوها بالحجارة مرددين هتافات مناوئة للسلطة، فيما أطلق عناصر الأجهزة الرصاص وقنابل الغاز بكثافة.
وأعلن الهلال الأحمر عن إصابة ثلاثة مواطنين خلال الاحتجاجات، أحدهم أصيب برأسه ووصفت إصابته بالخطيرة.
🔴 متابعة صفا | إطلاق نار وإغلاق عدة شوارع بنابلس احتجاجا على اعتقال الأجهزة الأمنية للمطارد مصعب اشتية pic.twitter.com/f5NxSJoxzs
— وكالة صفا (@SafaPs) September 19, 2022
📹 متابعة صفا| مسيرة حاشدة وإطلاق نار وسط نابلس احتجاجًا على اعتقال الأجهزة الأمنية المطارد للاحتلال مصعب اشتية pic.twitter.com/8VVPitaNpf
— وكالة صفا (@SafaPs) September 19, 2022
يذكر أن اشتية أسير محرر اعتقل ثلاث مرات وأمضى في سجون الاحتلال 4 سنوات.
وأدرجت قوات الاحتلال اسمه ضمن المطلوبين لها منذ شهر يونيو حزيران 2021، وداهمت منزل عائلته في بلدة سالم شرق نابلس عدة مرات بهدف اعتقاله.
كما نجا اشتية من عدة محاولات اغتيال، أبرزها لدى محاصرة مجموعة من المقاومين داخل حارة الياسمينة بالبلدة القديمة بنابلس في 24 يوليو الماضي واستشهاد محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح.