web site counter

قبل رفع متوقع للفائدة.. كيف سيكون سعر الدولار مقابل الشيكل بالفترة المقبلة؟

سعر الدولار مقابل الشيكل
غزة - خاص صفا

تتجه أعين الاقتصاديين إلى ما سيسفر عنه اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل حول قراره بشأن نسبة الفائدة، وتداعيات ذلك على قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى.

ويحظى الاجتماع المقبل للفيدرالي باهتمام كبير؛ إذ من المتوقع أن ترفع خلاله الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة للمرة الثالثة على التوالي، إلى 3٪، أو سيرفعها بمقدار نقطة مئوية واحدة كاملة غير مسبوقة إلى 3.25٪.

وعلى الصعيد المحلي، يترقب الفلسطينيون تأثير القرار المنتظر على سعر الدولار مقابل الشيكل، سيما أن العملة الإسرائيلية تشهد منذ أيام انخفاضًا أمام نظيرتها الأمريكية ووصل سعر صرفها أمام الدولار إلى 3.44.

استقرار متوقع

وبهذا الصدد، يتوقع المختص في الشأن الاقتصادي المحلي أحمد أبو قمر، أن يستقر سعر صرف الدولار مقابل الشيكل ويبقى في بداية الأربعينات ما لم يحدث شيء غير متوقع في اجتماع الفيدرالي.

ويقول أبو قمر لوكالة "صفا": إن التوقعات أن ترفع نسبة الفائدة بمقدار 3 أرباع نقطة (75 نقطة)، وفي حالة ذلك من المتوقع أن يستقر الدولار على بداية الأربعينات أو يقل أو يرتفع قليلًا.

ويضيف، "أما في حال رفع نسبة الفائدة بمقدار 1% (100 نقطة) قد نشهد وصول سعر الدولار إلى بداية الخمسينات".

ويشير أبو قمر إلى أن الدولار كان المستفيد الأكبر من الحرب في أوكرانيا، سيما أن الأسواق العالمية والأسهم والسندات والذهب وجميع العملات الأخرى شهدت تضررًا كبيرًا باستثناء الدولار الذي يعد صديق للأزمات.

ويوضح أن ارتفاع نسبة التضخم لمستويات غير مسبوقة في الولايات المتحدة ووصولها إلى نسبة 9% دفع البنك الفيدرالي لرفع متتالي في نسبة الفائدة خلال الأشهر الماضية ولأعلى مستويات منذ عقود، الأمر الذي دفع الدولار للصعود.

ويلفت أبو قمر، إلى أن رفع نسبة الفائدة يدفع المستثمرين إلى الاستثمار بالدولار مما يؤدي إلى انخفاض العرض عليه بسبب قلته في السوق وبالتالي ارتفاع سعره.

ويبين المختص الاقتصادي أن الدولار شهد ارتفاعًا كبيرًا أمام جميع العملات الأجنبية، بينما كان الأمر مختلفًا بالنسبة للشيكل الذي حافظ على استقراره نوعًا ما.

ويعزو أبو قمر ذلك، إلى امتلاك الشيكل عوامل قوة عديدة مثل ميزان المدفوعات، والميزان التجاري، إضافة للتطبيع مع دول الخليج الذي عزز الاقتصاد الإسرائيلي، فضلًا عن بوادر استقرار الوضع السياسي في "إسرائيل" بعد انتخابات الكنيست المقبلة في نوفمبر.

نوعان من العملات

ويشير أبو قمر إلى نوعين من العملات في العالم: الأول هو السعر الحر الذي يتغير بالصعود والهبوط حسب عوامل القوة والطلب والعرض، ومن الأمثلة عليها الدولار مقابل الشيكل.

أما النوع الثاني، حسب أبو قمر، يتمثل في العملة المعومة: وهي أن يقوم البنك المركزي في دولة ما بربط عملته بالعملة الأجنبية وعندها يكون سعر الصرف ثابتًا بعيدًا عن الطلب والعرض وعوامل القوة، مثل الدينار الأردني مقابل الدولار.

أ ش/م ز

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام