كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم السبت، عن هدف القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار دمشق الدولي ومواقع أخرى في العاصمة السورية مساء أمس.
وادّعت الصحيفة، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن القصف على مطار دمشق استهدف إحباط "محاولة حزب الله تهريب أجهزة تحديد المواقع التي تسمح للمصانع في سوريا بتحويل الصواريخ إلى دقيقة".
وزعمت أن الهجوم الآخر على منطقة الكسوة بالعاصمة السورية استهدف معسكرات تدريب مجموعات غير سورية يمكن استخدامها لمهاجمة "إسرائيل" من الأراضي السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعسكرات تقع بالقرب من "مسجد السيدة زينب" بدمشق، وهي منطقة يتواجد فيها عدد من الإيرانيين، لأسباب دينية، وأخرى متعلقة بقربها من الحدود مع الكيان الإسرائيلي.
وذكرت أن الهجوم كان يهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية.
وأول الأهداف، وفق "يديعوت"، منع وتعطيل مشروع الصواريخ الدقيقة، ومعاقبة السوريين وإخراج مطاراتهم عن الخدمة، ولاسيما حلب ودمشق، في حال استمروا بنقل الأسلحة والتقنيات.
أما الهدف الثاني فهو منع العناصر الأجنبية من التواجد في سوريا لصالح الحرس الثوري الإيراني.
ويتمثل الهدف الثالثة في إضعاف نظام الدفاع الجوي السوري، مشيرة إلى أن تقريرًا سوريًا أكد أن "معظم القتلى في الهجوم الليلي كانوا من أفراد الدفاع الجوي".
وكان وزير جيش الاحتلال بيني غانتس نشر قبل أيام خريطة مزعومة لما قال إنها عشرة منشآت تابعة للصناعة العسكرية السورية، إحداها تحت الأرض في مصياف، تُستخدم لإنتاج أسلحة متطورة لإيران "ووكلائها".
والهجوم الإسرائيلي الليلة الماضية على دمشق هو الثالث خلال أسبوعين، وكان أبرزها قبل نحو أسبوع ونصف حين تعرض مطار حلب للقصف.
وكان استشهد 5 عسكريين سوريين، فجر السبت، جراء قصف إسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي ونقاط أخرى في سوريا، حسب مصدر رسمي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله: "في حوالي الساعة 45 :00 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفا مطار دمشق الدولي وبعض النقاط جنوب مدينة دمشق".
وأضاف المصدر "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".
وأكد أن العدوان أدى إلى استشهاد خمسة عسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية.