لقي 10 أشخاص مصرعهم على الأقل جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة وسط إيطاليا، فيما تتواصل عمليات بحث عن بعض المفقودين.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في مؤتمر صحفي: "في هذه المرحلة هناك 10 قتلى و4 مفقودين، لكن للأسف هذه الأعداد تزداد باستمرار".
وأعلن دراغي حال الطوارئ في منطقة ماركي وسط البلاد، وصرف دفعة أولى من 5 ملايين يورو لتمويل المساعدات الأولية.
وغمرت المياه الأقبية، وجرف تيار قوي العديد من السيارات أو طمرت تحت انهيارات التربة، وتسبب تساقط الأشجار وانهيارات التربة في قطع العديد من الطرق المحلية مما يعقد عمل المسعفين.
وأعلنت فرق الإطفاء عبر "تويتر" أن "عشرات الأشخاص الذين لجأوا إلى الأشجار وأسطح المنازل تم إنقاذهم". وذكرت أنها قامت بأكثر من 150 عملية تدخل.
بينما أعرب رؤساء بلديات المناطق المتضررة بتلك العواصف العنيفة عن أسفهم لعدم قيام الجهات المختصة بإصدار أي إنذار.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مستشارة الجمعية الإيطالية للجيولوجيا البيئية باولا بينا داستوري أن "ما حصل هو حدث استثنائي لم يتوقعه أحد، إذ تساقط 400 ملم من الأمطار في ست ساعات على منطقة يهطل عليها بشكل عام 1500 ملم سنويا".
وحذرت من أن "الأمر مرتبط بالتأكيد بالتقلبات المناخية وعلينا أن نعتاد على ذلك ونتأقلم".
وتضررت إيطاليا، كجيرانها الأوروبيين، بشدة من تغير المناخ، وشهد سهل بو، أكبر نهر في البلاد، أسوأ جفاف منذ 70 عاما هذا الصيف.