أعلن الاتحاد الأوروبي وصول مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني إلى "طريق مسدود"، وأيّد ثلثا أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة عضوا، بيانا غير ملزم طرحته الأطراف الغربية يضغط على إيران لتفسير سبب وجود آثار لليورانيوم في 3 مواقع غير معلنة.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الأربعاء "أخشى أنه مع الوضع السياسي في الولايات المتحدة.. سنبقى في طريق مسدود".
وأضاف بوريل أن النص "النهائي" الذي عرضه الشهر الماضي للاتفاق المقترح كان يشكل "أفضل نقطة توازن بين مواقف الجميع"، وأن المقترحات كانت متقاربة خلال الشهرين الماضيين، لكن بعد الصيف باتت متباعدة، حسب وصفه.
وتابع "المقترحات الأخيرة من الإيرانيين لم تكن مفيدة لأننا كنا على وشك الوصول لاتفاق، ثم جاءت مقترحات جديدة ولم تكن البيئة السياسية هي الأكثر ملاءمة. يؤسفني أن أقول إني لا أتوقع أي اختراق في الأيام المقبلة".
وأكد بوريل أنه لا يوجد حل يمكن طرحه للخروج من المأزق، مضيفا "من جانبي، ليس لدي أي شيء آخر أقترحه".
وأصدرت باريس ولندن وبرلين الأسبوع الماضي بيانا أعربت فيه عن "شكوك جدية" في مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، في حين اعتبرت طهران الإعلان المشترك "غير بناء" و"مؤسفا".
وكانت المفاوضات قد تعثرت بعد إصرار إيران على إغلاق ملف التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وفي هذا السياق، قال بيان قدمته ألمانيا في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ندعو إيران إلى التحرك على الفور للوفاء بالتزاماتها القانونية وقبول عرض المدير العام للوكالة دون تأخير، لمزيد من التواصل لتوضيح وحل القضايا العالقة".
وأظهرت قائمة بالدول المؤيدة للبيان قدمتها ألمانيا أن 23 دولة في المجلس تدعمه، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مقابل 12 دولة لم تؤيده منها الأرجنتين والبرازيل والمكسيك ومصر وجنوب أفريقيا والهند وباكستان وماليزيا والسنغال وفيتنام.
ويطلب هذا القرار من إيران تقديم تفسير لسبب وجود آثار لليورانيوم في 3 مواقع نووية غير معلنة، إذ سبق لمجلس محافظي الوكالة أن مرر قرارا في الاجتماع الفصلي السابق في يونيو/حزيران الماضي، وهو يعبر عن "القلق العميق" إزاء عدم تقديم تفسير لوجود تلك الآثار بسبب غياب التعاون الكافي من جانب إيران.
وبدلا من إصدار قرار جديد في اجتماع المجلس هذا الأسبوع، أصدرت الدول التي كانت وراء استصدار قرار يونيو/حزيران الماضي بيانا مشتركا يعيد التأكيد على دعم ذلك القرار ويسعى لحشد دعم أكبر عدد من الدول لذلك.
الأمم المتحدة
من جهة أخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للجزيرة إنه ما تزال هناك صعوبات يجب تجاوزها في المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، معربا عن أمله في أن يتم التغلب عليها.
وأضاف غوتيريش "نعتقد أن خطة العمل المشتركة ستكون أداة مهمة لتحقيق هدف ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي".
المصدر: الجزيرة + وكالات