أشادت فصائل المقاومة بعملية حاجز الجلمة التي أدت لمقتل ضابط إسرائيلي واستشهاد منفذَيها خلال اشتباك مسلح شمالي جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
واعتبرت حركة "حماس" في بيان وصل وكالة "صفا"، العملية بداية الطريق لتصاعد الاشتباكات والمواجهة مع المحتل رداً على الاقتحامات المرتقبة للمسجد الأقصى.
وقالت "إن عملية حاجز الجلمة البطولية أسقطت تهديدات الاحتلال للثائرين في الضفة الغربية بالاعتقال والقتل واستخدام المسيّرات وأثبتت قدرة شعبنا على رسم صورة البطولة والانتصار".
وأكدت أنَّ عملية جنين البطولية اليوم ما هي إلّا رسالة تحذير للاحتلال، "الذي يتجهّز لتصعيد انتهاكاته في المسجد الأقصى المبارك، ويحشد مستوطنيه لتدنيسه، فشعبنا ومقاومته مستعدون دومًا للدفاع عن القدس والأقصى مهما بلغت التضحيات".
ولفتت حماس إلى أن رسالة عملية الجلمة البطولية للاحتلال "أنه لن ينعم بالأمن على الحواجز والمفترقات وفي كل أماكن تواجده وسيظل جنوده وقطعان مستوطنيه في مرمى نيران الشباب الثائر والمقاومين".
وأكدت أن دماء شهداء منفذي العملية البطولية تدشن لمرحلة جديدة في المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، "وتنير الطريق لكل الثائرين بالمضي نحو دربهم والانخراط في معركة شعبنا ضد الاحتلال وحماية الأقصى".
من جانبها باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية النوعية قرب حاجز الجلمة وأدت لمقتل ضابط في جيش الاحتلال وإصابة آخرين.
وقالت الحركة في بيان، "لقد جاءت هذه العملية البطولية في ذكرى اتفاق أوسلو المشؤوم، لتعلن تشييعه إلى غير رجعة على أيدي أحد الأبطال العساكر، أحد مُنَفِذي العملية، وتؤكد للجميع أن كل الاتفاقات التي تستهدف حقنا على أرض فلسطين لن تمر، وأن شعبنا سيقدم كل غال ونفيس لإعادة حقه المسلوب".
وتابعت "لقد أثبتت جنين مرة أخرى وعلى أيدي مجاهدي شعبنا، أنها رأس حربة المقاومة، وأن هيبة الاحتلال الصهيوني ستتحطم على أبوابها، وأن مقاومتنا لن تخيفها كل تهديدات الاحتلال وإرهابه المستمر".
وقالت "إننا في حركة الجهاد الإسلامي، إذ ننعى الشهيدين البطلين من أبناء جنين البطولة والفداء، لنؤكد أن هذه العملية الجريئة هي رد طبيعي ومشروع على جرائم الاحتلال بحق أهلنا في أرضنا، ورد على استباحة مقدساتنا، وأن سلسلة العمليات البطولية سوف تستمر حتى دحر الاحتلال وزواله".
ودعت الحركة إلى استمرار روح المقاومة وتوهجها حتى تحقيق تطلعات شعبنا واستعادة حقوقه، "ونشيد بمقاومينا الشجعان الذين يتصدون لاقتحامات الاحتلال ولعدوان المستوطنين في كل مكان من ضفتنا الحبيبة، حتى يعلم العدو أن شعبنا عصي على الانكسار مهما كلفت مسيرة التصدي من دماء وتضحيات".
ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهداء جنين الذين ارتقوا خلال الاشتباك مع الاحتلال في جنين.
وقالت الجبهة في بيان وصل، "إنّ دماء الشهداء لم ولن تذهب هباءً، وستعُبّد لنا حتمًا طريق التحرير والعودة".
وتابعت "هذا الاشتباك يؤكّد أنّ ثقافة المقاومة والاستشهاد متأصلة في وجدان أبناء شعبنا، وأنّ الدفاع عن الوطن هي السمة الطبيعيّة والنهج الذي يجب أن يحكم أداء أفراد الأجهزة الأمنيّة".
وأكدت أن "هذه الثقافة يجب أن تترسّخ وتتوسّع لتشمل كل عناصر الأجهزة الأمنيّة، ليكونوا في خط الدفاع الأوّل عن أبناء شعبنا ضد جنود الاحتلال والمستعربين والمستوطنين، بعيدًا عن سياسات التطويع والنهج المدمر الذي حكم عقيدة السلطة".
من جانبها أشادت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالعملية، وقالت إنها تأتي ردًا على جرائم الحرب الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا الموصوفة في القتل والإعدام والاعتقالات الجماعية ومواصلة الاقتحامات اليومية للمدن والقرى وللمسجد الأقصى وهدم منازل المواطنين.
وتوجهت الجبهة بالتعازي لعائلة الشهيدين ودعت جماهير شعبنا إلى المشاركة بتشييع جثامينهما وبيت العزاء بما يليق بتضحياتهم.
وشددت "الديمقراطية" أن جرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل، لن يزيد شعبنا إلا إصرارًا على مواصلة مقاومته بعد ان أثبتت تجاربه أن المقاومة وحدها هي سبيل الخلاص الوطني وتحرير الأرض من براثن الاحتلال والاستيطان.
وأكدت أن شعبنا وصل لقناعة أنه لا طريق لاقتلاع الاحتلال والاستيطان إلا بالمقاومة الشعبية الباسلة.
ودعت الجبهة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تجتمع اليوم إلى الكف عن السياسات الانتظارية والرهانات الفاشلة على الحلول والوعود الأميركية، والاستماع لنداء الشارع الفلسطيني المنتفض في مواجهة الاحتلال والاستيطان، بالشروع في تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بما في ذلك إطلاق كل أشكال المقاومة الشعبية.
بدورها، نعت حركة المقاومة الشعبية "بكل فخر واعتزاز الشهيدين أحمد وعبد الرحمن عابد منفذي العملية البطولية وشهيدي الاشتباك على حاجز الجلمة شمال جنين".
وقالت: "إن العملية البطولية على حاجز الجلمة والتي أدت لمصرع ضابط صهيوني، تؤكد أن المقاومة ماضية في طريقها، ولن تتراجع عن هدفها بتلقين العدو الدروس وردعه ولجم اعتداءاته على شعبنا الفلسطيني".
وحيت حركة المقاومة الشعبية "شبابنا الثائر المقاوم في جنين القسام، في انتفاضته المباركة، والذين يضربون أروع ملاحم البطولة والفداء، لرفض الوجود الصهيوني على الأرض الفلسطيني، فإن استمرار المقاومة وتصاعدها هو المطلوب الآن لإحباط المخططات الصهيونية الخبيثة".
ونعت حركة المجاهدين الشهيدين، وقالت إن العملية تثبت صوابية المراهنة على شبابنا في الضفة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية بحق أرضنا ومقدساتنا.
وأكدت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا"، أن"هذه العملية اليوم تثبت فشل سياسات الاحتلال في كسر حالة الثورة والمقاومة في الضفة، وتؤكد إصرار مقاومينا في الضفة على تبني خيار المقاومة، وقدرتهم على تجاوز كافة المؤامرات".
ودعت "المجاهدين"، إلى "تصعيد العمليات البطولية التي تستهدف الجنود الإسرائيليين وقطعان المستوطنين في القدس والضفة، وإشعال الأرض المحتلة تحت أقدامهم حتى يندحروا عن أرضنا".
من جانبها نعت لجان المقاومة الشهيدين أيمن وعبد الرحمن عابد منفذا عملية حاجز الجلمة البطولية.
وباركت الحركة العملية واعتبرتها "ردًا طبيعيًا وفعليًا على تصاعد إرهاب جيش الاحتلال، وإمعانه في سياساته الإرهابية والاجرامية بحق المسجد الأقصى المبارك وأسرانا الأبطال في السجون".
وقالت "تدلل العملية على جهوزية وقدرة المقاومة وشبابنا المقاوم على توجيه الضربات القوية لجنود العدو الصهيوني وتمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة كنهج قادر على ردع ولجم العدو الصهيوني وكسر هيبته".
وحملت لجان المقاومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلوكه الإرهابي تجاه شعبنا، "وواهم من يظن أن شعبنا ومقاوميه الأبطال سيتراجعون أمام جرائم العدو وإرهابه المتصاعد بحق شعبنا وأرضنا ومقدساته".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، مقتل ضابط في كمين لمقاومين قرب حاجز الجلمة.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن قواته رصدت مقاومين اثنين خلال زحفهما على الأرض بعيدًا عن السياج الأمني بنحو 15 مترًا وعلى مقربة من موقع عسكري بعد منتصف الليلة.
وقال إنه تم استدعاء قوة عسكرية أخرى بقيادة قائد لواء شمال الضفة الغربية وهرعت للمكان.
وأضاف "اقتربت القوة من المسلحين خلال زحفهما على الأرض ولدى اقترابها منهما حصل اشتباك من مسافة قصيرة جدًا تقل عن 10 أمتار، قتل خلاله أحد ضباط الجيش، بينما قُتل المسلحان في المكان".
ووصف ضابط كبير في جيش الاحتلال الهجوم بالخطير، وأنه كان سينتهي بشكل فادح لولا اكتشاف المقاومين.
وقال الضابط إن الكمين نُفذ رغم اكتشاف وجود المقاومين قبل ساعتين من الاشتباك، إذ اعتقد الجنود في البداية أنهما غير مسلحين.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال فتح "تحقيق معمق" في تفاصيل العملية.