اختَتم مؤتمر نداء الأقصى أعمالَه في مدينة كربلاء جنوبي العراق، بالتأكيد على الاستمرار بنهجِ المقاومة ومواجهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في المؤتمر الذي استمرت أعماله على مدار يومين، 250 شخصية من 60 دولة.
وشدد المؤتمر على الأبعاد الإنسانية والإسلامية للقضية الفلسطينية، والاستمرار بالدفاع عنها، وإدانة جرائمِ الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة تحقيقِ العدالة ومساندة الشعوب المظلومة، وفي مقدمتِها الشعبُ الفلسطيني الذي يتعرض لأبشعِ أشكالِ الظلمِ واستلاب الحقوق.
وقال الشيخ عامر البياتي الناطق باسم دار الإفتاء العراقية، خلال كلمته بالمؤتمر: إن القدس الشريف والمسجد الأقصى نصب أعيننا على مر الزمان.
وأضاف البياتي، "نعلم أن حكام العرب ليس لهم قرار وخاصة المطبعين ودار الإفتاء العراقية داعية لأي جهد يمكن الشعب الفلسطيني من النهوض".
بدوره، أكد الشيخ غازي حنينة، رئيس مجلس الأمناء بتجمع العلماء المسلمين في لبنان، أننا لا بد أن نكون مع فلسطين، مشيرا إلى أن الساحة مفتوحة والأحداث تجري فيها منذ وعد بلفور المشؤوم.
وقال: "مهما قطعوا ودمروا لم يقطعوا أيدينا لإيصال السلاح إلى جنين".
فيما قال الدكتور منصور مندور من علماء الأزهر الشريف، إن المسجد الاقصى أمل هذه الأمة وشرفها وإذا حدث له مكروه والأمة ساكتة فهذا عار على الأمة وعيب في جبينها إلى يوم الدين.
وانطلقت في محافظة كربلاء، أمس الثلاثاء، أعمال مؤتمر "نداء الأقصى الدولي"، تحت شعار "مبادئ النهضة الحسينية ودورها في تحرير القدس وثورة الشعب الفلسطيني"، وذلك توازيا مع فعاليات ذكرى "أربعينية الإمام الحسين".
وأكد المشاركون في المؤتمر خلال كلمتهم أمس الثلاثاء أنّ المقاومةَ الإسلامية باقية في فلسطين وجميعِ بلاد المسلمين، وأن من واجب الأديان والمتدينين أن يكونوا مؤازرين للقضية الفلسطينية، وساعين لنصرتِها.
وأشار المشاركون إلى أن هذا المؤتمر يأتي في وقت يقمع فيه الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين؛ داعين علماء الأمة وجميعَ أحرار العالم الى نصرة أبناء الشعب الفلسطيني.
وبحسب الجهة المنظمة، فإن المؤتمر جاء انطلاقاً من معطيات عدّة، أبرزها أهمية التعاون والتضامن الدولييْن بين المؤمنين بالقضية الفلسطينية من أجل تحقيق مبادئ العدالة ومساندة الشعوب المظلومة، وفي مقدّمتها الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لأبشع أشكال الظلم واستلاب الحقوق.