نظمت المؤسسات الشرعية في قطاع غزة، الأربعاء، وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، داعية إلى إسنادهم في خطواتهم الاحتجاجية ضد انتهاكات إدارة مصلحة سجون الاحتلال.
وجاءت الوقفة بعنوان: "وقفة علماء فلسطين نصرةً لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال"، وذلك أمام مسجد الكتيبة غرب مدينة غزة.
وجرت بمشاركة علماء من رابطة علماء فلسطين ووزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى للقضاء الشرعي، وملتقى دعاة فلسطين، ومجمع الخلفاء الراشدين الدعوي، وعدد من رجال الإصلاح ومخاتير العائلات.
وقال رئيس رابطة علماء فلسطين، نسيم ياسين في كلمته بالوقفة: تزداد هجمة الاحتلال وظلمه بحق أسرانا الأبطال يوماً بعد يوم، في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي رهيب، ولا يَذكُر قضيتَهم إلا القليل، مع بعض الجهود المتواضعة".
وأشار إلى، أن "ديننا الحنيف قد أوصى بمناصرة الأسرى ومساندتهم بكل وسيلة ممكنة، حتى إن الشريعة الإسلامية قضت أنه لو فُنيَ بيتُ مالِ المسلمين بأكمله من أجل تحريرهم لوجب ذلك".
وأكد ياسين أن تحريرُ الأسرى والعمل على فكاكهم واجبٌ وفريضة شرعية، وهذا مُجمع عليه بين علماء الأمة.
ودعا علماء الأمة وخطباءها وأحرارها وكتّابها وإعلامييها لمضاعفة جهودهم المبذولة في إثارة قضية الأسرى بكل الوسائل الممكنة، وفي كافة المحافل والأنشطة الجماهيرية.
ووجه ياسين، رسالة للمؤسسات الحقوقية والتي تُعنى بحقوق الإنسان، قائلا: "لا بد من مضاعفة الجهد لإنهاء هذه المأساة التي يتعرض لها أسرانا في سجون الظلم الإسرائيلي، لماذا هذا التقصير الواضح والإهمال البين في قضيتهم".
كما دعا كل العاملين في ميدان الأسرى إلى التكاتف والتعاون والتنسيق المشترك بينهم للقيام بالواجب المنوط بهم على أكمل وجه.
وأضاف ياسين، "نشد على أيدي مقاومتنا الباسلة التي أولت اهتماماً كبيراً للأسرى واستطاعت سابقاً تنفيذ صفقةٍ مشرفة أفرجت فيها عن عدد كبير من الأسرى، ونؤكد على استمرار هذا الجهد".
وشدد على حق أسرانا الأبطال استخدام كافة الوسائل المشروعة التي يرونها مناسبة للدفاع عن أنفسهم في وجه الظلم الإسرائيلي.
ويخوض الأسرى في سجون الاحتلال منذ أيام سلسلة خطوات احتجاجية جراء تنصل إدارة مصلحة سجون الاحتلال من تفاهمات جرى إبرامها في مارس/ آذار الماضي وتتضمن تحسين ظروف حياتهم في داخل السجون.
ومن المقرر أن يشرع أكثر من ألف أسير في إضراب مفتوح عن الطعام بدءا من يوم غد الخميس، كدفعة أولى، فيما سيتمّ رفدهم بأفواج أخرى من الأسرى وفق آلية متفق عليها ومنظمة من قبل لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.