أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن قرارات مهمة بشأن الأحداث الجارية في عموم العراق الآن وذلك في كلمة مباشرة تلاها بمدينة النجف.
ومنح الصدر أنصاره مهلة لمدة ساعة للانسحاب تماما من أمام البرلمان وإلغاء اعتصامهم، معتذرا للشعب العراقي الذي اعتبره "المتضرر الكبير مما يجري في العراق الان".
وأعرب الصدر عن انتقاده لما أسماها "ثورة التيار الصدري" كما انتقد "ثورة تشرين" من قبل، وفق قوله مؤكدا أن التيار الصدري منضبط ومطيع، وإنه سيبرأ منه إذا لم ينسحب من أمام البرلمان خلال ساعة واحدة.
وقال: "لو حدث حل الفصائل من قبل كما طالبنا مرارا لما وصلنا إلى المشهد الذي نحياه"، مشددا على أن "العراق بات الآن أسيرا للفساد والعنف"، وأن "أفراد الحشد الشعبي لا علاقة لهم بما يحدث".
انسحاب أنصار الصدر من المنطقة الخضراء
وفي أعقاب كلمة الصدر اليوم، بدأ أنصار التيار بالانسحاب من محيط المنطقة الخضراء الأمر الذي يمهد لهدوء الأوضاع بعد يوم عصيب أسفر عن عشرات القتلى.
وفي نفس السياق، ثمن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ما جاء على لسان الصدر معتبرا أنها تحمّل الجميع مسؤولية أخلاقية ووطنية بالتوقف عن التصعيد السياسي والأمني وبدء حوار فوري.
وقال الكاظمي في بيان إن دعوة زعيم التيار الصدري لوقف العنف في العراق تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي، بعد الأحداث الأخيرة.
ماذا يجرى في العراق؟
ومنذ ظهر الاثنين شهدت المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد اشتباكات في أعقاب اقتحام أنصار الصدر القصر الجمهوري في المكان، بعد لحظات من إعلان الصدر تعليق مشاركته في الحياة السياسية.
ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر طبية محلية بأن 30 شخصا قُتلوا وأصيب 700 آخرون جراء الاشتباكات التي شهدتها المنطقة الخضراء ببغداد منذ الاثنين.
يذكر أن أنصار التيار الصدري دخلوا مبنى مجلس النواب واعتصموا فيه منذ تاريخ 30 يوليو/تموز، وذلك لمنع الإطار التنسيقي من تشكيل أي حكومة، وللمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
وامتد اعتصام أنصار الصدر في 23 أغسطس/آب الجاري، ليشمل مبنى مجلس القضاء، للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وسط حالة توتر شديدة تعيشها البلاد.