قتل يوم الاثنين 12 متظاهرا وأصيب المئات جراء اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد.
وأفادت وكالة فرانس برس نقلا عن مصادر طبية عراقية بمقتل 12 متظاهرا وإصابة العشرات من أنصار التيار الصدري في العاصمة بغداد برصاص قوات الأمن التي حاولت فض المتظاهرين من منطقة القصر الجمهوري بالمنطقة الخضراء في بغداد.
يذكر أن حالة من الفوضى سادت العراق في أعقاب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله نهائيا العمل السياسي، جراء استمرار الأزمة السياسية في البلاد.
حظر تجوال في العراق الان
إلى ذلك أصدرت القيادة العسكرية في العراق قرارا بفرض حظر تجوال في عموم البلاد، في ظل التطورات الأخيرة عقب اقتحام القصر الجمهوري من أنصار الصدر.
وقالت خلية الإعلام الأمني الحكومية التابعة لوزارة الدفاع في بيان صحفي: "تعلن قيادة العمليات المشتركة حظر التجوال الشامل في جميع محافظات العراق".
وأوضح البيان أن "حظر التجوال يبدأ من تمام الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي من مساء اليوم الاثنين وحتى إشعار آخر".
قلق أمريكي للتطورات في العراق اليوم
في غضون ذلك أعربت السفارة الأميركية في العراق عن قلقها إزاء التقارير الواردة عن حدوث اضطرابات في جميع أنحاء العراق اليوم الاثنين، داعية جميع الأطراف إلى أن تظل التظاهرات سلمية وأن تمتنع عن القيام بأعمال يمكن أن تؤدي إلى دوامة من العنف والفوضى.
وقالت السفارة في بيان "لا ينبغي تعريض أمن العراق واستقراره وسيادته للخطر. حان الوقت الآن للحوار لحل الخلافات، وليس من خلال المواجهة"، وفق قولها.
وشددت سفارة واشنطن على الحق في الاحتجاج العام السلمي، معتبرة ذلك عنصرا أساسيا في جميع الديمقراطيات، وطالبت المتظاهرين أيضا "باحترام مؤسسات وممتلكات الحكومة العراقية التي تنتمي إلى الشعب العراقي وتخدمه والسماح بأداء أعمالها بشكل طبيعي.
ماذا جرى في العراق اليوم؟
تجدر الإشارة إلى أن أنصار من التيار الصدر اقتحموا ظهر الاثنين القصر الجمهوري في بغداد، احتجاجا على استمرار الأزمة السياسية وعدم الاستجابة لمطالبهم بالذهاب لانتخابات مبكرة.
وفي أعقاب ذلك، أعلن مكتب رئيس الحكومة العراقية في بيان صحفي، أن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجّه بتعليق مجلس الوزراء لجلساته حتى إشعار آخر".
ويمر العراق بأزمة سياسية تصاعدت حدتها منذ 30 يوليو/ تموز المنصرم، حين شرع أنصار الصدر باعتصام لا زال مستمرا داخل المنطقة الخضراء، رفضا لترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" (مقر من إيران) محمد السوداني لمنصب رئيس الحكومة، ومطالبةً بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
وجراء خلافات كبيرة بين قوى العراق، خاصة الشيعية منها، تعذر تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في البلاد في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.