بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول مواصلة "إسرائيل"، وفي ظل غياب المساءلة عن جرائمها، اعتداءاتها العسكرية وقتل وجرح المزيد من الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال.
ولفت منصور في رسائله، إلى أن "إسرائيل" تستمر في ترويع السكان الواقعين تحت احتلالها الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري.
وأشار إلى إعدام قوات الاحتلال فجر 9 آب/أغسطس، ثلاثة فلسطينيين في مدينة نابلس، بينهم طفل، وإصابة 60 آخرين، كما استشهد فتى فلسطيني في نفس اليوم، خلال هجوم آخر شنته على مدينة الخليل.
وذكر أن إجمالي عدد ضحايا العدوان الهمجي على غزة ارتفع إلى 49 شهيدًا، بينهم 17 طفلًا و4 سيدات، و360 جريحًا، العديد منهم أصيبوا بجروح خطيرة.
وأفاد بإعدام قوات الاحتلال شاب بدم بارد أمام عائلته خلال مداهمتها لمنزله في كفر عقب، شمال القدس المحتلة قبل يومين.
ولفت إلى مواصلة الاحتلال احتجاز واعتقال أكثر من 4550 مواطنًا في سجونه، واستمراره في تجديد الاعتقال الإداري، بما في ذلك للشاب أحمد مناصرة رغم حالته العقلية والصحية الحرجة، وخليل عواودة المضرب عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري.
وتطرق إلى حملة الترحيل القسري التي تشنها سلطات الاحتلال في أجزاء استراتيجية من الأرض الفلسطينية المحتلة، في محاولة منها لترسيخ احتلالها الاستعماري غير القانوني، وعلى وجه الخصوص في مسافر يطا.
وأكد أن غياب المساءلة عن جرائم "إسرائيل" المستمرة يشجعها على الافلات من العقاب، ويشجع مسؤوليها السياسيين والعسكريين وعصابات المستوطنين والميليشيات التابعة لها على مواصلة اعتداءاتهم وقمعهم للشعب الفلسطيني.
ودعا منصور المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن إلى التحرك الفوري لتحميل "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن جميع هذه الانتهاكات والخروقات وفقًا للميثاق والقانون الدولي والعديد من قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2334، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني حتى إنهاء هذا الظلم التاريخي.