قرر الرئيس محمود عباس مؤخرًا تنحية القيادي في حركة فتح، مسؤول جهاز المخابرات الأسبق توفيق الطيراوي من منصبه رئيسًا لجامعة الاستقلال الأمنية في أريحا، في نهاية فترة شهدت توترًا كبيرًا بين الجانبين.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الخطوة جاءت بعد أيام من نشر تسجيل للطيراوي يهاجم فيه الرجل الثاني في قيادة السلطة حسين الشيخ، في خطوة أغضبت الرئيس عباس.
وقالت الصحيفة إن إقالة الطيراوي أثارت سخط أنصاره، محذرين من أن "الخطوة لن تمر مرور الكرام".
وأشارت إلى أنه "تم التلميح لامتلاك الطيراوي- الذي شغل منصب مسؤول جهاز المخابرات- معلومات حساسة عن مسؤولين كبار في فتح، ولن يتردد في كشفها في الوقت المناسب".
في حين لم يكتفِ عباس بطرد الطيراوي– وفقًا للصحيفة– من منصبه في جامعة الاستقلال بل سحب الحراسات الأمنية عنه.
ورأت الصحيفة أن "هذه الخطوة معدة لإهانة الطيراوي، الذي فقد بذلك مكانته كشخصية كبيرة في السلطة".
وبينت أن "عباس لا يحتمل الانتقاد من أفراد القيادة الفلسطينية، حيث نحّى المسؤول السابق في فتح ناصر القدوة من منصبه كمسئول لمؤسسة ياسر عرفات العام الماضي".
وقالت: "وكما هو حال الطيراوي؛ فقد سبق أن طُرح اسم القدوة كوريث شرعي لقيادة السلطة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها إن الطيراوي استغل منصبه مسؤولًا لجامعة الاستقلال في تعزيز مكانته في الضفة الغربية، وخلق لنفسه جماعات "ولاء" مع ارتباط عسكري وأمني.
وأضافت المصادر "قد يتحول هؤلاء إلى جنود للطيراوي حال تحولت خلافة عباس إلى مواجهات عنيفة وفوضى".
وفي الثامن من أغسطس/ آب الجاري، أصدر الرئيس قرارًا بإعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة الاستقلال، الذي كان يرأسه الطيراوي.
وبعدها بيومين، عُيّن إسماعيل جبر رئيسًا لمجلس الأمناء، وأحمد مجدلاني نائبًا له، واللواء زكريا مصلح أمينًا للسر، وخرج الطيراوي من المجلس كليًا.
وضم مجلس الأمناء الجديد، زياد أبو عمرو، وأحمد مجدلاني، وعزام الأحمد، وروحي فتوح، وإسماعيل جبر، وصبري صيدم، واللواء ماجد فرج، واللواء يوسف الحلو، واللواء نضال أبو دخان، واللواء زكريا مصلح، واللواء يوسف دخل الله، واللواء زياد هب الريح، والعميد عبد القادر التعمري، وليلى غنام، وعلي مهنا.