أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاثنين، أن العدوان على قطاع غزَّة جريمة إسرائيلية نكراء لن تكسر إرادة شعبنا وصلابة مقاومته، داعية إلى التلاحم في الميدان صفاً واحداً وفق برنامج نضالي شامل وموحّد لمواجهة الاحتلال، ولاستعادة حقوقنا الوطنية.
وقالت الحركة في بيان صحفي وصل وكالة "صفا": إنَّ "الجريمة النّكراء التي أقدم عليها الاحتلال خلال الأيَّام الماضية، باستهدافه الغادر لقادة المقاومة في حركة الجهاد الإسلامي، ولأهلنا الآمنين من المدنيين العُزَّل في قطاع غزَّة، لهو عدوان وتصعيد خطير".
واعتبرت أن العدوان يكشف مجدّداً سادية الاحتلال وسياسته القائمة على ارتكاب المجازر بحقّ شعبنا الفلسطيني، عبر تاريخه الأسود الملطّخ بالدَّم الفلسطيني، في محاولة يائسة منه، لإخماد جذوة المقاومة، وكسر صمود شعبنا، ونضاله دفاعاً عن حقوقه وأرضه ومقدساته.
وترحمت الحركة على أرواح شهداء شعبنا الأبرار في قطاع غزَّة، وفي مقدّمتهم قادة المقاومة الأبطال في حركة الجهاد الإسلامي، باعثة برسالة الصَّبر والاحتساب والتضامن مع أهاليهم وذويهم.
وشددت على أنَّ دماء الشهداء وتضحيات شعبنا وصموده هي مناراتٌ على الطريق، لانتزاع حقوقنا المشروعة في التحرير والعودة.
وأوضحت أنَّ الجهود السياسية والدبلوماسية التي بذلتها الحركة بقيادة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية مع جميع الدول والأطراف المعنيَّة، تنبع من إيمان الحركة بمسؤوليتها التاريخية في حماية شعبنا الفلسطيني، وصولاً إلى وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على أهلنا في قطاع غزّة.
وأضاف البيان، "ستمضي الحركة بكل مكوّناتها وعناوينها، في مسيرتها النضالية القائدة والأمينة والحارسة للحقوق والثوابت والمقدسات، معبّرة عن تطلّعات شعبنا الفلسطيني، وعنواناً لوحدته والتفافه حول خيار المقاومة الشاملة، سبيلاً للدفاع عن الأرض والمسرى والأسرى وحتى زوال الاحتلال".
وتابع، "إنَّ استمرار بعض الدول العربية في مسار التطبيع مع العدو، يشكّل غطاءً له على ارتكاب المزيد من الجرائم ضدّ أرضنا وشعبنا، وفي الوقت الذي نُعرب فيه عن رفضنا لكل أشكال التطبيع، فإنّنا ندعو تلك الدول الشقيقة إلى التراجع عن هذا المسار الخاطئ، انتصاراً لقيم العروبة والإسلام الرّافضة للاحتلال والعدوان.
وعبرت حماس عن بالغ استنكارها لسياسة المعايير المزدوّجة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، في تعاملها مع قضية شعبنا وحقوقه المشروعة، وفي انحيازها للاحتلال وعدوانه ضد شعبنا الفلسطيني المُحاصَر، وندعوهم إلى الكفّ عنها احتراماً لقيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية.
وأكدت أن جميع الفصائل الفلسطينية وقوى شعبنا الحيّة، في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، وفي الشتات ومخيمات اللجوء، مدعوّون اليوم إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي، والتكاتف صفاً واحداً، وفق برنامج نضالي شامل وموحّد لمواجهة الاحتلال، ولاستعادة حقوقنا الوطنية.
ومضت قائلة، "إنّ جرائم الاحتلال ومجازره التي ارتكبها في هذا العدوان الغاشم على قطاع غزّة، وغيرها من جرائمه وانتهاكاته المستمرة في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل، لن تسقط بالتقادم، وستظل حيّة في ذاكرة شعبنا الفلسطيني، وندعو كل المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرّك بقوّة لمحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام محكمة الجنايات الدولية".