طالب أكثر من 60 حزبا وتيارا سياسيا عربيا، الاثنين، المجتمع الدولي بضرورة التحلي بالجرأة للتصدي للغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ووقفها، والعمل على منع المحتل من التصرف كقوة إقليمية فوق المواثيق الدولية وفوق المحاسبة القانونية.
جاء ذلك في بيان مشترك وقعته الأحزاب من بينها: الحزب الشيوعي السوري الموحد، وحزب المنبر الديمقراطي الكويتي، وحزب المنبر التقدمي البحريني، وحزب الأحرار التونسي، وتيار نهضة اليمن، وحزب الوحدويين الأحرار التونسي وحزب مصر العربي الاشتراكي، والحزب العربي الديمقراطي الناصري المصري، وحزب اتحاد قوى التقدم الموريتاني، وحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي المغربي.
وقالت القوى والأحزاب في البلدان العربية الموقعة على البيان المشترك، إنها تابعت بقلق عميق الأعمال الإرهابية للكيان الصهيوني الموجهة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل؛ في قطاع غزة والقدس والضفة الفلسطينية، حيث أسفرت هذه الأعمال الهمجية عن سقوط العشرات من الشهداء والمئات من المصابين، من بينهم أطفال ونساء وشيوخ أبرياء عزل، وهو ما زاد الأوضاع في قطاع غزة تأزماً جراء القصف العدواني والحصار الجائر المتواصل.
ودعا البيان، المجتمع الدولي لدعم الشعب الفلسطيني حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس؛ دولة ذات سيادة تعكس تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وهويته الوطنية؛ كبقية شعوب الأرض الحرة.
وأضاف أن "حماية الشعب الفلسطيني هي مسؤولية مشتركة لكل القوى الحيّة في العالم، وفي الوطن العربي على وجه الخصوص، ضد الغطرسة الإسرائيلية، والتصعيد الذي تنتهجه ضد كل ما هو فلسطيني، حتى يتم رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة فيه، وتزويد أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع خصوصاً بالمواد الأساسية؛ ورفع الحيف والظلم عن كافة الأسرى الفلسطينيين؛ وخاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة؛ وتمتيعهم بحقوقهم كاملة التي تكفلها لهم القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة".
واعتبرت الأحزاب والقوى السياسية في البلدان العربية جرائم الاحتلال، السبب المباشر لعدم الاستقرار في المنطقة، وانعدام الأمن والسلم، الأمر الذي سينعكس سلباً على المدنيين، وهو ما يتطلب من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية لحماية الشعب الفلسطيني المظلوم، ووقف الغطرسة الإسرائيلية التي تتحدى المجتمع الدولي، وتنتهك بشكل سافر القانون والقرارات الشرعية والمعاهدات والمبادئ الدولية.
وتابع البيان، "إن القوى والأحزاب في بلداننا العربية تقف صفاً واحداً الى جانب الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية، في مواجهة العدوان الصهيوني الهمجي، وفي مجابهة كافة المخططات والمشاريع الأمريكية التصفوية، وتطلق نداء التصدي لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب، ورفض اقامة أي علاقات تطبيعية مع دولة الاحتلال، ووقف الانزلاق نحو مزيد من الهرولة والانبطاح من قبل الأنظمة العربية الرسمية".
وجددت القوى دعمها واسنادها لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتصدي للعدوان وضمان حقها الطبيعي في الرد بكل الوسائل الممكنة لمواجهة الاحتلال.