عبر مستوطنون من مناطق "غلاف غزة"، يوم الخميس، عن خيبة أملهم من استمرار الإغلاق الأمني الذي تشهده مستوطناتهم منذ ثلاثة أيام.
وأكد مستوطنون من الغلاف يعملون في الزراعة أن لديهم خيبة أمل من استمرار إغلاق المناطق القريبة من الحدود، إذ منعهم الجيش من الوصول للحقول خشية تعرضهم لنيران قناصة من القطاع، مطالبين بالحصول على تعويضات مالية.
وقال أحد مستوطني كيبوتس "نتيف هعسرا" شمالي القطاع معقبًا على الأوضاع، وفق ترجمة وكالة "صفا": "الشعور العام أن كل ما يحصل هو بسبب تهديد ربما قد يكون موجودًا".
وأضاف "لقد حققوا النصر الذي بحثوا عنه وليسوا بحاجة لإطلاق النار. جميع مناطق الدفيئات مغلقة ويجب أن نفهم أن هذه ليست حاوية بإمكانك إغلاقها كلما رغبت فهذه نباتات يجب سقايتها والعناية بها، عدا عن أنها عقود مع شركات".
وتابع "هذه المرة الأولى في حياتي التي تراودني فيها نفسي بترك الغلاف برمته وربما إسرائيل عن بكرة أبيها".
وأكمل "هذه المرة الأولى التي أفكر فيها أن هذا ليس مكاني ، كيف ستعيش وأنت فاقد للأمن وفاقد للانتماء ولم يخطر في بالي يومًا أنني سأقول هذا، ولكنني أعتقد بأننا ضللنا الطريق، نحن نقوم بالمزيد من عمليات الحماية ويبدو أننا نسينا أن مهمة الجيش هي حمايتنا وليس العكس".
بينما نُقل عن أحد سكان مستوطنة "سيدروت" قوله إنه محبط من الأوضاع على ضوء تهميشهم طيلة الوقت.
وأضاف "كالمعتاد نحن مواطنون درجة ثانية، منذ 20 عامًا والحكومات الإسرائيلية تتعامل معنا باستهتار ، ولا تقوم بحل المسألة مع القطاع ولم يتغير شيئ اليوم".
وتابع "صحيح أننا لا نتعرض للهجوم الآن، ولكن الحياة تشوشت تمامًا ونفقد أيام العمل؛ فمن سيدفع لنا، وعلى ما يبدو فالحكومة خائفة من المجيء إلى هنا لإعطائنا ردودًا مقنعة".