أفاد مصدر لوكالة "صفا"، صباح الثلاثاء، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت معبر كرم أبو سالم التجاري، وحاجز بيت حانون/ إيرز المخصص للأفراد، اليوم، شمال قطاع غزة وجنوبه، بشكل مفاجئ.
وأوضح المصدر أن سلطات الاحتلال أرجعت البضائع المعدة للتصدير من معبر "أبو سالم"، وأخرجت العمال من المنفذ التجاري الوحيد للقطاع.
وفي السياق، أشار المصدر إلى إغلاق سلطات الاحتلال أيضًا حاجز "إيرز" المخصص لتنقل الأفراد من القطاع إلى الداخل المحتل والضفة الغربية.
ولفت المصدر إلى أن سلطات الاحتلال سمحت فقط بعبور الإسعافات التي تحمل مرضى بحالة صحية صعبة، عبر الحاجز.
ويتنقل آلاف المواطنين يوميًا عبر الحاجز من وإلى القطاع، ولاسيما العمال الذين يذهبون إلى أعمالهم في الداخل المحتل، والمرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفيات الداخل والضفة.
وجاء إغلاق سلطات الاحتلال معبر كرم أبو سالم كليًا وحاجز "إيرز" جزئيًا بعد اتخاذ جيش الاحتلال إجراءات أمنية مشددة على حدود القطاع بزعم الخشية من رد المقاومة على اعتقال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي في مخيم جنين مساء أمس.
وعلى إثر اعتقال السعدي، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد "الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهدينا، والوحدات القتالية العاملة؛ تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين".
وأعلن جيش الاحتلال عن إغلاق الطرق والمحاور على طول المنطقة القريبة من حدود قطاع غزة، وإغلاق شاطئ زكيم، ووقف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت، وإغلاق حاجز "إيرز" أمام العمال.
واستشهد شاب، مساء أمس، برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات واشتباكات عنيفة عقب اقتحام قوات خاصة إسرائيلية مخيم جنين.
وأعلنت وزارة الصحة عن وصول شهيد برصاص قوات الاحتلال إلى مستشفى جنين الحكومي، فيما ذكرت مصادر محلية أن الشهيد هو الشاب ضرار رياض الكفريني من المخيم.
وداهمت قوات خاصة منزل الشيخ بسام السعدي بواسطة باص تجاري أبيض اللون يحمل لوحة تسجيل فلسطينية، واقتحمت المنزل بعد حصاره من جميع الجهات واعتقلت الشيخ بسام من الساحة الخلفية بعد الاعتداء عليه وإطلاق الكلاب البوليسية باتجاهه.