أقيم في مخيم جنين، مساء اليوم الجمعة، مهرجان تأبين لأربعة من شهداء جنين: القسامي براء لحلوح، ومقاومي سرايا القدس ليث أبو سرور، ويوسف صلاح، ومحمد مرعي، في ساحة مخيم جنين بالضفة الغربية.
وشارك مقاومون من فصائل المقاومة في مهرجان التأبين، وسط حضور شعبي كبير.
وخلال كلمة للمتحدث باسم القوى الوطنية والإسلامية في جنين، قال إن جنين العزة والكرامة والوحدة الوطنية والمعركة، تقود راية الشعب الفلسطيني وراية كل حر وعزيز في مواجهة المشروع الصهيوني.
وأضاف: "خطط الاحتلال على كسر جنين في عملية كاسر الأمواج، ولكن جنين بأبطالها كسروا هذه الموجة وانتقلت إلى نابلس الذين واجهوا الاحتلال في حي الياسمينة".
وحث على الإيمان بالله، والإيمان بالانتصار على الاحتلال الجبان، والوحدة الوطنية، والالتحام مع الجماهير، والإعداد والاستعداد، للتقدم نحو النصر والتمكين.
وشدد على أن "جنين ستبقى عصية على الكسر مهما خطط الاحتلال، فمنذ 11 شهرا لم يدخل الاحتلال مخيم جنين، وسيبقى منارة للثورة والثوار في كل مكان".
وتابع: "أيها الشهداء، ما زال أبطالنا على عهدكم، ولن تسقط البندقية من أياديهم، حتى الوصول إلى تحرير الأقصى والقدس الشريف".
من جانبه، أبرق الأسير أسامة صلاح، شقيق الشهيد يوسف صلاح، بتحية الأسرى إلى أبطال جنين.
وقال: "وصيتهم لكم التمسك بخيار المقاومة حتى تحرير آخر شبر من أرض فلسطين التاريخية المباركة".
وأردف: "اليوم أبعث إليكم وقد تم تمديد اعتقالي الإداري لا لشيء إلا أنني أصبحت أخ شهيد ثان".
وختم بقوله: "يا أهلنا في محافظتنا ومخيمنا المقاوم، نعدكم أن نبقى الأوفياء لدماء الشهداء، وألا نحيد عن درب الحرية والمقاومة".
وارتقى فجر الجمعة 17 من يونيو الماضي، المقاومون الثلاثة ليث أبو سرور، ويوسف صلاح، وبراء لحلوح في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال في الحي الشرقي بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
كما استشهد المقاوم محمد مرعي، في 29 يونيو الماضي، متأثرا بإصابته خلال مواجهات مع الاحتلال في جنين.