دعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الأربعاء، إلى أوسع حملة دعم وإسناد لعضو مكتبها السياسي عاهد أبو غلمة مسؤول فرع الجبهة في سجون الاحتلال، في ضوء تحويله للتحقيق في مركز "بيتح تكفا"، وتَعمّد الاحتلال التعتيم على ظروف اعتقاله.
وحملّت الجبهة في بيان تلقت "صفا" نسخة عنه، الاحتلال الإسرائيلي ومخابراته وما يُسمى إدارة مصلحة سجونه المسؤوليّة الكاملة عن ظروف احتجاز أبو غلمة في مركز التحقيق.
واعتبرت أنّ تحويل مخابرات الاحتلال للقائد أبو غلمة إلى مركز التحقيق والتعتيم عن ظروف احتجازه تأتي ضمن السياسات الممنهجة بحق الأسرى.
وأضافت الجبهة أن هذه السياسات تُعبّر عن نزعاتٍ انتقاميّة، هدفها الإيذاء الجسدي والمعنوي للأسرى وخصوصًا قيادات الحركة الأسيرة المؤثّرة، بغرض تحييد دورهم وتأثيرهم، ومحاولة إفشال الخطوات الإضرابيّة المتدحرجة التي أعلن عنها أسرى الجبهة في سجون الاحتلال إسنادًا للأسيرين المضربين عن الطعام رائد ريان وخليل عواودة، ورفضًا لسياسة الاعتقال الإداري.
وأعربت، عن افتخارها برفاقها في منظمة فرع السجون وبرفاق النضال أسرى حركة الجهاد الذين أعلنوا عن خوض خطواتٍ اسنادية للأسيرين المضربين خليل عواودة ورائد ريان، وتضامنًا مع القائد أبو غلمي، مؤكدةً أنّ هذه المعركة البطوليّة التي يخوضها الأسرى بحاجة إلى مواصلة الضغط الشعبي والوطني على الاحتلال بكافة الأشكال حتى يرضخ لحقوق الأسرى العادلة، وينهي معاناتهم.
وأكدت الجبهة ثقتها بأنّ إرادة الصمود والعزيمة التي يتمتع بها القائد أبو غلمة ستنتصر على الجلاد الإسرائيلي والمحُققين، كما هزمهم دومًا في جولاتٍ سابقة، فمن انخرط في معمعان النضال منذ نعومة أظافره، وعاش حياته مطاردًا وملاحقًا ومعتقلاً، وتعرّض على الدوام لسياسةٍ انتقاميّة ممنهجة، وقضى أشهر طويلة في زنازين العزل الانفرادي قادر على هزيمة مخابرات الاحتلال والمحققين هذه المرّة أيضًا.
وحوّلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس الماضي، الأسير عاهد أبو غلمة للتحقيق.
وأبو غلمة من بلدة بيت فوريك بنابلس هو المسؤول الأول عن الخلية التي نفذت حكم الشعب بالمقبور وزير السياحة "رحبعام زئيفي" في إحدى فنادق القدس المحتلة رداً على اغتيال الاحتلال الأمين العام للجبهة الرفيق أبو علي مصطفى.
واعتقل أبو غلمة مع الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات ومجموعة من رفاقه على إثر اقتحام الاحتلال سجن أريحا في العام 2006.
وفي الأول من كانون الثاني عام 2008 وبعد عشرات الجلسات، حكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في القدس بالسجن المؤبد وخمس سنوات إضافية على أبو غلمي.