أعلنت عائلة الضابط الأسير لدى كتائب القسام في قطاع غزة "هدار غولدين" عن نيتها تنظيم أضخم مسيرة في الذكرى السنوية الثامنة لوقوعه في الأسر.
وقال منظمو المسيرة، وفي ترجمة وكالة "صفا"، إنها ستنطلق يوم الأربعاء المقبل من منزل عائلة الضابط الأسير في مدينة "كفار سابا" شمالي "تل أبيب" سيرًا على الأقدام، وتتوقف في عدة محطات استراحة، قبل الوصول يوم الجمعة إلى الحدود الشمالية للقطاع.
وأوضح المنظمون أنه تم تقسيم المسيرة إلى عدة محطات، وسيكون بالإمكان الالتحاق بها في أي محطة.
ودعوا إلى أوسع مشاركة إسرائيلية بالتزامن مع الذكرى الثامنة لوقوع "غولدين" في الأسير.
وستنضم عائلتي الجندي الأسير "أورون شاؤول" والإسرائيلي الأسير "أبارا منغستو" إلى الفعالية، بينما جرى استثناء عائلة الأسير "هشام السيد".
ووفقًا للتفاصيل التي نشرها منظمو المسيرة؛ فإنها ستنطلق الساعة التاسعة صباح الأربعاء المقبل الثالث من أغسطس/ آب 2022 من منزل عائلة "غولدين" باتجاه المجمع التجاري "شاعر" في مدينة "ريشون لتسيون" جنوبي "تل أبيب".
وفي يوم الخميس سيبدأ المسير الثاني من "ريشون لتسيون" حتى منطقة "نيتسانيم" قرب أسدود، أما يوم الجمعة فستواصل المسيرة طريقها حتى الوصول إلى الحدود مع قطاع غزة.
وأعلنت القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أسر الضابط "هدار" في الأول من أغسطس/ آب 2014 خلال كمين لجنود كتيبة الاستطلاع التابعة للواء "جفعاتي" شرقي رفح، قبل أن تُعلن فقد الاتصال بالمجموعة الآسرة والجندي الأسير.
وشهدت رفح بعد عملية الأسر مجزرة إسرائيلية دموية، إذ فعّل جيش الاحتلال نظام "حنيبعل" الخاص بأسر الجنود، وقصف عشوائيًا منازل المواطنين ما أدى لاستشهاد نحو 140 مدنيًا وجرح المئات.
ويتيح هذه النظام للجيش استخدام جميع الوسائل العسكرية المتاحة لإحباط عملية الأسر حتى لو كان الثمن قتل الأسير نفسه.
وأعلن جيش الاحتلال فقدان الاتصال بالضابط "غولدين" واعتبره مقتولًا، فيما أكّدت كتائب القسام أنّها لن تمنح الاحتلال "معلومة واحدة" عن حياة ومصير جنوده الأسرى في غزة إلّا بدفع الثمن.
وعرضت كتائب القسام عقب عدوان 2014 صور أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها وهم: "شاؤول آرون" و"هادار غولدين" و"أباراهام منغستو" و"هشام السيد"، مؤكدة جاهزيتها إبرام صفقة تبادل جديدة، وإخراجهم مقابل أسرى فلسطينيين.