قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة أن محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ناصر الدين الشاعر، الجمعة، تخدم الاحتلال ودعاة الفتنة والانقسام.
واعتبر خريشة في حديث لوكالة "صفا" ما جرى للشاعر محاولة اغتيال مدبرة وجريمة بشعة، أراد مرتكبوها إسكات صوت الشاعر.
وأضاف أن الشاعر شخص وسطي وداعية للوحدة ويتحمل الكثير من الأذى مقابل أن يلتئم شمل الفلسطينيين بوحدة حقيقية تؤدي للحفاظ على القضية والمشروع الوطني.
ولفت إلى أن هذا ليس أول استهداف للشاعر، فبعد أحداث جامعة النجاح مؤخرا تم الاعتداء على بيته بنابلس ثم على بيت أشقائه في سبسطية، لكنه في كل مرة كان يختار الصمت حتى لا يوتر الأجواء.
وطالب خريشة كل القوى بإدانة هذا الاعتداء والوقوف بحزم أمام هذه الظاهرة والتصدي لسلاح الفلتان الأمني الذي لا يوجه للاحتلال، بل إن الاحتلال يعلم أسماء حامليه وعدد الرصاصات التي بحوزتهم.
وأكد أن المستفيد الأول من هذا الاعتداء هو الاحتلال لأن الشاعر من دعاة الوحدة والاحتلال يسعى لترسيخ الانقسام واستمراره.
كما أنه يخدم بعض الأشخاص الذين لا يريدون الأصوات المعتدلة، وإنما يريدون بقاء حالة التجاذب والاستقطاب وتفسيخ النسيج المجتمعي والدخول بنفق مظلم من الفتنة الداخلية.
وعبر عن اعتقاده بعدم جدية السلطة في معاقبة الفاعلين بالرغم من بيانات الشجب والإدانة التي صدرت عنها.
وقال: "تم الاعتداء عليّ أنا وعلى عبد الستار قاسم ووصفي قبها، وسمعنا بيانات شجب واستنكار، وشكلت لجان تحقيق لكنها لم تخرج بأي نتائج".
وأكد أن هوية الجناة معرفة لدى أجهزة السلطة، وإذا كانت جادة فيجب عليها اعتقالهم ومعاقبتهم.