قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ماهر صبرة اليوم الأربعاء 20 يوليو 2022، إنه "إذا لم يستجيب الاحتلال الإسرائيلي لشروط المقاومة الفلسطينية لإطلاق سراح جنوده؛ فإن كتائب القسام ستزيد الغلة لتحرير الأسرى".
جاء ذلك خلال وقفة جماهيرية نظمتها حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، بالذكرى الثامنة لأسر الجندي الإسرائيلي شاؤول أرون.
وأكد صبرة أن شعبنا يقف اليوم في الذكرى الثامنة لمعركة "العصف المأكول" يستذكر بطولات المقاومة والقسام حين أسرت أرون.
وأوضح أن "مشاهد البطولة التي قدمتها القسام من الاشتباك من نقطة صفر، قبل 8 سنوات أثبتت فيها المقاومة أنها قادرة أن تؤلم المحتل، إذ جرى تدمير عديد من المركبات وقتل أكثر من 15 جنديًا".
وشدد صبرة على أن حركته لن تنسى فلسطين والقدس والأقصى.
وخاطب المحتل: "رسالتنا واضحة أن القسام والمقاومة سيبقوا بإذن الله شوكة في حلوقكم حتى تخرج من فلسطين".
وفي سياق آخر، أشار إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أيام للمنطقة هي محاولة جديدة لترسيخ المحتل الغاصب على أرضنا وخلق حلف جديد أمني عسكري، ما يثبت أن وجوده مؤقت.
وجدد تأكيده على أن المقاومة ما زالت على العهد وتعد العدة وما معركة "سيف القدس" عنا ببعيد، مضيفًا: "المقاومة قالت كلمتها وأوفت بوعدها سابقًا كما صفقة وفاء الأحرار؛ وإذا لم يستجب الاحتلال لشروط المقاومة فإن القسام سيزيد الغلة".
ووجه رسالة إلى أحرار الأمة "لا تفقدوا الأمل بفلسطين والمقاومة؛ فإننا ثابتون على أرضنا متجذرون ويؤسفنا إقدام بعض زعماء الأمة للهرولة نحو التطبيع، ونقول لهم إن لم تنصروا المقاومة والأقصى فلا تطعنونا في ظهرنا".
كما جدد صبرة تأكيده للأسرى أن حماس والقسام لن ينسوا الأسرى، مضيفًا: "أنتم في مقل العيون وفوق الرؤوس، ولن يهدأ لنا بال حتى نراكم أحرارا بيننا رغم أنف المحتل".
وبعث رسالة إلى الجمهور الإسرائيلي "إن جبن حكومتكم وخداعها لكم وتهربها من دفع استحقاق عودة جنودكم لدى المقاومة هو الذي يعطل الصفقة؛ لكن المقاومة ثابتة وسيعود المحتل ليخضع لشروطها".
ومطلع أبريل / نيسان 2015، أعلنت القسام للمرة الأولى عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياء أم أمواتا.
وكُشف عن أسر الجندي " أرون" عبر المتحدث باسم الكتائب "أبو عبيدة"، في 20 يوليو / تموز 2014، عقب تصدي مقاتلي "القسام" لتوغل بري للجيش الإسرائيلي في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وترفض حركة "حماس" بشكل متواصل تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى جناحها المسلح.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 4650 أسيرا وأسيرة، إضافة إلى 500 ضمن الحكم الإداري بدون محاكمة، وعشرات الأسرى المرضى وكبار السن.