قال المختص الأمني إبراهيم حبيب إن تطبيق "المنسّق" المتاح على الإنترنت هو وسيلة جديدة من الاحتلال الإسرائيلي لإسقاط أبناء شعبنا، محذّرًا من التعاطي معه أو تحميله على الأجهزة اللوحية أو الهواتف.
وأكد حبيب في حديثه لـ"صفا" أن الاحتلال يحاول استغلال أي ثغرة ليتمكن خلالها الوصول إلى المواطن الفلسطيني لاستكشاف نقاط ضعفه الاستراتيجية وصولاً لابتزازه وتجنيده لصالحه.
وأوضح أن تطبيق "المنسّق" هو وسيلة جديدة لربط الضعفاء من أبناء شعبنا لابتزاز من لديهم احتياجات خاصة؛ سواءً سفر أو عمل أو حالة مرضية؛ وبالتالي يدخل من هذا الباب واستغلال الحالة المادية الصعبة للمواطن بالضفة وغزة.
ويتبع تطبيق "المنسّق" إلى وحدة تنسيق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق، وهي هيئة مكلفة بتطبيق سياسة الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويترأسها المُنسّق وهو عضو في هيئة الأركان التابعة لجيش الاحتلال.
بابٌ للإسقاط
ووصف حبيب تطبيق "المنسّق" بـ"الباب الكبير والواسع" الذي يطلقه الاحتلال والذي يشرف عليه جهة أمنية، حيث تتمكن تلك الجهة من التعرّف على قطاع كبير من الشباب والعمال، واختيار ما يريدونه للتعامل معه خلال المرحلة القادمة.
وأضاف: "هذا التطبيق هو أحد أدوات الإسقاط التي يستخدمها الاحتلال تماشيًا في التقدم الكبير في الوسائل المتاحة لإسقاط الشباب في براثن العمالة".
وبيّن حبيب أن تطبيق "المنسق" لن يكون الأول أو الأخير؛ وإنّما يبتدع الاحتلال في كل مرة سلاحًا جديدًا حينما يعجز عن تنفيذ ما يريد.
وأكد أن الاحتلال لم يدخر أي وسيلة أو أداة من أجل إسقاط المواطنين وتحقيق مآربه، وخاصة العمال الذين يخرجون للعمل في الداخل المحتل وهم أكثر الفئات تعرضًا لمحاولات الاحتلال.
وأوضح أن أبناء شعبنا أمام تحدً كبير وهذا يجعلهم أكثر وعيًا ومسؤولية؛ لذا على العامل التعامل بحرص وكذلك تقع مسؤولية على أسرته.
وأضاف: "يجب المتابعة وتعزيز التحصين عبر الأجهزة الأمنية؛ لذا فإن الدور الكبير ملقى عليها بالمتابعة والتحقيق والمساءلة، حتى يتم التضييق على هذا الاحتلال على أكثر نطاق حمايةً لشعبنا".
الحذر مطلوب
ويوجه حبيب رسالةً للشباب وعموم أبناء شعبنا أن صفحة المنسق عبر منصات التواصل الاجتماعي أو تطبيق "المُنسّق" ليسوا لخدمة أبناء شعبنا؛ وإنما وجد التطبيق وتلك المنصات للابتزاز وإسقاط وتدمير الأسرة الفلسطينية.
وذكر أن الاحتلال من واجبه تحمل مسؤولياته تجاه شعبنا؛ "لذلك لا شكر لكل ما يفعله تجاه عمالنا؛ بل يحاول أن يعطينا بعض حقوقنا المفروضة ويطالبنا بالمقابل أن نقدّم له الشكر".
ويختم حديثه "يجب ألاّ ننخدع باتجاهات الاحتلال ومحاولته ابتزازنا، وتقديم الخدمات وإيهامنا أنه يخدمنا أكثر من أبناء شعبنا وقيادتنا؛ يجب أن ينتبه شعبنا لذلك وألاّ ينخدع بأدواته ووسائله الزائفة".