أعرب ناشطون في غزة عن استيائهم إزاء ارتفاع أسعار السيارات، داعين إلى مقاطعة شرائها عبر تفاعلهم مع حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم: "#خليها_تصدي".
وشهدت أسعار السيارات في غزة ارتفاعًا كبيرًا على وقع الغلاء العالمي؛ ما دفع المواطنين إلى الاستياء من ذلك، خصوصًا في ظل ما تعيشه غزة من أوضاع اقتصادية متردية.
ووصلت الزيادة على أسعار السيارات إلى أكثر من 5 آلاف دولار على المركبة الواحدة، وهو ما دفع القائمين على الحملة باتهام المستوردين بـ"الجشع والاستغلال".
في المقابل، يرفض مستوردو المركبات تلك الاتهامات، ويقولون إن الارتفاع يأتي بسبب تداعيات جائحة كورونا وبطء سلاسل التوريد، وارتفاع أسعار الشحن عالميًا.
كما يرجعون هذا الارتفاع إلى انخفاض إنتاج السيارات عالميًا، لافتين إلى أن الغلاء في فلسطين أعلى من الدول الأخرى بسبب ارتفاع أسعار الجمارك والضرائب الثلاثية المفروضة عليها من الجهات الحكومية في رام الله وغزة والاحتلال.
استياء واسع
شاهر عدنان، قال عبر صفحته في فيسبوك:" توسع وانتشار الحملة وتفاعل في أقل من أسبوع ، يدل على وعي المواطن ورفضه للاستغلال والسرقة.. خليك #واعي وقاطع الاستغلال بالتخلي ، التزامك وتفاعلك جزء كبير من نجاح الحملة".
وغرد أبو محمد الطويل قائلا:" هذه الحملة لا ينظمها أحد ولا أحد مسؤول عنها هيه عفوية نبض الشارع".
من جانبه قال الناشط محمود نشوان عبر "فيسبوك":" أنا متعاطف كثير مع القائمين على حملة #خليها_تصدي ضد غلاء السيارات وبشد على إيدهم بس بنفعش أسيب الناس اللي مش لاقية توكل ولا تجيب لبسة لولادهم وهذول هم النسبة الأكبر من سكان قطاع غزة وأروح أطالب بخفض سعر السيارات في منطقة محدش فيها لاقي يوكل ولا قادر يستر بيته وأهله ويحقق رغبات أطفاله".
فيما كتب ناشط آخر: "عشرات السيارات وخاصة القديمة يتم عرضها على الأسواق ولكن بوعي شعبنا وإصراره على وقف الاستغلال والسرقة .. ستلاحظ أنه لا أحد يلتفت للسيارات المعروضة ولا تجد من يسأل عن سعرها والعزوف عن الشراء في الوقت الحالي مما سبب في حالة إرباك للسماسرة والتجار ومحاولات عديدة منهم لاحباط المعنويات.
ونشرت إحدى الصفحات المتفاعلة مع الحملة تدوينة قالت فيها: "قمنا باسم حملة #خليها_تصدي بارسال عدة رسائل وشكاوى للمسؤولين في وزارة النقل والمواصلات وطالبنا بوضع حد لاستغلال التجار وجشعهم وننتظر الردود".