القدس المحتلة - خاص صفا
تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الإثنين، إغلاق عدد من الطرق والشوارع الرئيسة في مدينة القدس المحتلة، استعدادًا لتنظيم ماراثون رياضي كبير، بمشاركة 10 آلاف يهودي من جميع أنحاء العالم.
وتشرف بلدية الاحتلال وبالتعاون مع وزارة الخارجية الإسرائيلية على هذا الماراثون الاستفزازي، والذي يطلق عليه "الألعاب المكابية"، وتعني ألعاب أوليمبية يهودية خاصة يشارك فيها رياضيون من جاليات يهودية بمختلف أنحاء العالم.
وبحسب الناشط المقدسي فخري أبو دياب فإن سلطات الاحتلال ستغلق مساء اليوم عدة شوارع وطرقات في المدينة المحتلة، لأجل تأمين وحماية المشاركين اليهود في الماراثون التهويدي.
وأوضح أبو دياب لوكالة "صفا" أنه سيتم إغلاق منطقة باب العامود ونفق المصرارة، وباب الخليل، ومنطقة مأمن الله، والشارع الذي يوصل بين القدس وبيت لحم، وشارع الملك داود وغيرها.
وأشار إلى أنه سيتم إيقاف حركة المواصلات العامة بدءًا من الساعة السادسة مساءً حتى الحادية عشر ليلًا، وسيتم منع تنقل المواطنين والعمال عبرها.
ولفت إلى أن المارثون الاستفزازي يُنظم لأول مرة في مدينة القدس، بعد أن أقيمت 20 دورة سابقة كلها في مدينة "تل أبيب".
وحسب إعلان لبلدية الاحتلال، فإن "الألعاب المكابية" ستتضمن ماراثونًا يحمل الأعلام الإسرائيلية، وسينطلق من ملعب "تيدي" الواقع قرب قرية المالحة غربي القدس، وسيجوب شوارع المدينة.
أهداف سياسية
وأضاف أبو دياب أن الاحتلال يستغل الرياضة والثقافة كوسيلة للترويج إلى روايات ومصطلحات تلمودية، ولإثبات أن "القدس بشطريها الغربي والشرقي تحت السيطرة والسيادة الإسرائيلية".
وبين أن" الماراثون التهويدي يحمل أهدافًا سياسية بغلاف ثقافي ورياضي، ويهدف إلى جلب مزيد من المستوطنين واليهود في جميع أنحاء العالم إلى مدينة القدس، وكأن المدينة تعيش في سلام وأمن وأمان للجميع".
وبحسب أبو دياب، فإن إغلاق الشوارع والطرقات الحيوية في المدينة أمام حركة المركبات والمواطنين سيؤدي للتضييق الخناق على المقدسيين، وتقييد حركتهم وتنقلهم وحرمانهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ووصولهم إلى المناطق الذي ستشهد إقامة الماراثون.
وأكد الناشط المقدسي أن كل أنشطة الاحتلال ومخططاته تصب في محاولة بسط السيادة والسيطرة الكاملة على المدينة المحتلة.
وفي تصريح سابق لوكالة "صفا" بين أبو دياب أن بلدية الاحتلال هي المشرفة على الحدث وبمساعدة وزارة الخارجية الإسرائيلية، وستدفعان تكاليف المشروع بالتعاون من جهة ثالثة وهي الوكالة اليهودية المسؤولة عن القادمين الجدد وجلب اليهود من العالم إلى فلسطين التاريخية.
وأوضح أنه "حسب المسار والمخطط المحدد من بلدية الاحتلال فإن هذه المسيرة أو الماراثون لن تدخل الحي الإسلامي والبلدة القديمة تحاشيا لغضب المقدسيين وردة فعلهم ولتوصيل رسالة للوافدين اليهود أن القدس تعيش بأمن وسلام".
ولفت إلى أن الماراثون سيسير في الشوارع الرئيسة القريبة من منطقة باب الخليل والجزء الشرقي من القدس.
ر ش/ط ع