اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات أطلقتها "جماعات الهيكل" المزعوم لاقتحام المسجد الأقصى اليوم، تزامنًا مع ما يسمى "صيام السابع عشر من تموز".
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 224 مستوطنًا اقتحموا خلال الفترة الصباحية، المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وأوضحت أن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى، ودنسوا ساحات المسجد.
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى احتجزت بعض هويات المصلين الوافدين للمسجد عند بواباته الخارجية.
وكانت "جماعات الهيكل" دعت أنصارها وجمهور المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى الأحد، تزامنًا مع ما يسمى "صيام السابع عشر من تموز".
ويأتي هذا الحدث بعد أربعين يومًا من ذكرى نزول "التوراة- عيد الأسابيع" العبري، وهو مقدمة لذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل" الذي يكون بعده بعشرين يومًا.
وتتواصل الدعوات المقدسية لشد الرحال والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين المتكررة، وإفشال مخططات الاحتلال.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن "جماعات الهيكل" تستغل مناسبتها وأعيادها من أجل تحقيق أطماعهم في المسجد المبارك.
وأوضح الشيخ صبري في تصريح سابق لوكالة "صفا" ، أن هذه الدعوات دينية متطرفة تنطلق باسم "الدين اليهودي" من أجل الانقضاض على المسجد الأقصى، وهي ليست جديدة بل تتكرر في كل عام.
وأضاف أن تلك الجماعات اليهودية تُبيت أطماعها بحق الأقصى الذي يتعرض لعدة أخطار محدقة به، تتمثل في الاقتحامات المتواصلة، والحفريات في محيطه وأسفله.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني.