صوت المؤتمر العام للنقابة الوطنية للمعلمين الأمريكيين، لصالح قرار يوفر الحماية والدعم للمعلمين الذين يدرسون أو يثقفون الجماهير عن القضية الفلسطينية.
وينص القرار رقم 13 الذي أقره مؤتمر عام النقابة المنعقد في مدينة شيكاغو بين الثالث والسادس من الشهر الحالي على أن النقابة ستوفر الدعم لكل معلم يقوم بالتعليم والتثقيف عن تاريخ الشعب الفلسطيني وقضاياه بما يشمل تقديم برنامج محدد لحماية المعلمين عندما يتعرضون لهجوم.
ويعتبر القرار الذي صوت لصالحه 60% من أعضاء المؤتمر اعترافًا ضمنيًا من النقابة بتعرض المعلمين الأمريكيين من أنصار الحق الفلسطيني لهجمات متعددة تتطلب توفير الحماية لهم.
وصوت المؤتمر لصالح إحالة قرار آخر للجنة التنفيذية للنقابة للبت فيه يقترح أن يتم تثقيف المعلمين والجمهور بشأن الوضع الفلسطيني وسياسات الفصل العنصري الاسرائيلية واستخدام مصادر مثل تقرير منظمات العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش" كمراجع.
وتم التصويت ضد بند ثالث وهو البند التاسع على جدول الأعمال ويقترح دعم النقابة وترويجها للحقوق والرواية الفلسطينية للأحداث وإتاحة مصادر لتعليمها للطلاب وللتثقيف حولها.
ونقابة المعلمين الأمريكيين الوطنية هي كبرى النقابات الأمريكية، ويبلغ عدد أعضاءها ما يزيد عن ثلاثة ملايين معلم.
يذكر أن منظمات تابعة للوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة شنت حملة علاقات عامة وتواصل بين أعضاء المؤتمر لدفعهم للتصويت لصالح رفض هذه القرارات.
وفي السياق نفسه، اعتبرت نقابة الصحفيين اليهود الأمريكية القرارات الثلاث بانها تغذي ما أسمته "معاداة السامية" وتجعل من المدارس بيئة غير آمنة للمدرسين والطلبة اليهود.
وعلى مدار العشر سنوات الماضية، قدم أنصار الحق الفلسطيني قرارات لمؤتمرات النقابة لصالح الحق الفلسطيني ومقاطعة "إسرائيل"، وهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها تبني قرار إيجابي لصالح الحق الفلسطيني.